وفي الثورة الرابعة عناصر أخرى. ففي الصحة مثلاً سيتوفر في الأسواق قريباً
جهاز صغير يرتبط بالهاتف الذكي له القدرة على تحليل أكثر من خمسين علامة بيولوجية،
من قرنية العين (بواسطة كاميرا الهاتف الذكي) إلى تحليل الدم، وبذلك سيكون قادراً
على التعرف على معظم الأمراض. وسيكون ثمنه رخيصاً في غضون بضع سنوات مما سيجعله
متاحاً لملايين الناس، وفي هذا ثورة في الصحة.
طابعة ثلاثية الأبعاد |
وفي مجال الصيانة والصناعة، بدأت أسعار طابعات الأبعاد الثلاثة (القدرة على
إنتاج مجسمات تماثل شكلاً ما) في الانخفاض بشكل كبير. بعضها الآن بمئات الدولارات.
لهذه الطابعة القدرة على إنتاج قطع تبديل بكلفة بسيطة وبسرعة، وفي هذا كسب للوقت،
وخفض في عدد المتعاملين في إنتاج القطعة وإيصالها. أشياء أخرى يمكن إنتاجها بواسطة
الطابعات ثلاثية الأبعاد مثل بعض الأحذية البلاستيكية بما يناسب قدم مستعملها
تماماً.أو ألعاب أو قطع ديكور.
وكذلك التعليم، فمع انخفاض أسعار الهواتف الذكية الذي سيكون بحوزة 70% من
سكان العالم بحلول عام 2020. وهذا يعني أنه سيكون من الممكن لكل الناس الحصول على
المعلومات والاستفادة من الدروس الموجودة على الشبكة. ويمكن تفصيل مدارس ودروس في
كل اللغات وفق برنامج عالمي يتيح التعلم للجميع وأينما كانوا، وهو أمر يجري العمل
فيه منذ سنوات.
كل هذا يعني ان مهناً كثيرة ستختفي، وستظهر أخرى. تشير بعض التقديرات إلى
أن قرابة 75% من المهن الحالية ستختفي، مع كل ما يتطلبه ذلك من ضرورة في التكيف مع العالم
الجديد.
بقي أن نقول إن أمراً خطيراً للغاية لم نتحدث عنه حتى الساعة، وهو الذكاء
الصنعي المشابه أو الذي يمكنه أن يفوق الذكاء الطبيعي وما يحمل معه من مخاوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق