روي أن الحجاج بن يوسف الثقفي تزوج هند بنت النعمان وكانت من جميلات زمانها وشرط لها صداقاً كبيراً وسمعها ذات يوم من وراء حجاب تندب حظها دون أن تشعر بوجوده وتقول:
وما هند إلا مهرةٌ عربيةٌ
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن أتاها مهرٌ فلله درها
وإن أتاها بغلٌ فمن ذلك البغل
فغضب الحجاج وطلقها، وقيل أرسل غلامه يطلقها وأمره أن يعلمها بطلاقها بكلمتين فقال لها” كنتِ فبنتِ” وأرسل إليها مئتي ألف درهم مؤخر صداقها، فما كان منها إلا أن أهدت المال للغلام الذي بشرها بطلاقها وقالت: “كنا فما فرحنا، وبنا فما ندمنا”.
وبلغت قصتها الخليفة عبد الملك بن مروان فأرسل إليها يخطبها، فاشترطت أن يحمل هودجها إليه الحجاج نفسه فرضي عبد الملك بن مروان وحملها إليه الحجاج. ولما وصلت إلى حيث يقيم الخليفة رمت بدينار ثم صاحت “يا جمّال! سقط منا درهم فارفعه” فلما التقطه الحجاج وجده ديناراً فأخبرها بذلك فردت: “الحمدلله. سقط منا درهم فعوضنا الله ديناراًّ”، فأسرها الحجاج في نفسه.
ولما وصلت عند الخليفة أولم ودعا وجهاء القوم فتخلف الحجاج، فلما سأله عبد الملك عن سبب تخلفه قال “فاتتني الوليمة ونحن قوم لا نأكل فضلات الرجال” ففهم عبد الملك بن مروان قصده وعزم ألا يدخل على هند. ولما سمعت هند بكيد الحجاج احتالت وأرسلت إلى عبد الملك تطلبه في حاجة فلما دخل عليها قطعت عقد اللؤلؤ الذي ترتديه ورفعت ثوبها تجمع فيه اللآلئ. وقالت وهي تجمع اللؤلؤ:“سبحان الله” فسألها عبد الملك “فيم تسبيحك؟” قالت” هذا اللؤلؤ خلق لزينة الملوك ولكن شاءت حكمته ألا ينظمه إلا الغجر!” فأعجب الخليفة بذكائها وحسنها وقال” أجل والله، قبح الله من لامني فيك”
وما هند إلا مهرةٌ عربيةٌ
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن أتاها مهرٌ فلله درها
وإن أتاها بغلٌ فمن ذلك البغل
فغضب الحجاج وطلقها، وقيل أرسل غلامه يطلقها وأمره أن يعلمها بطلاقها بكلمتين فقال لها” كنتِ فبنتِ” وأرسل إليها مئتي ألف درهم مؤخر صداقها، فما كان منها إلا أن أهدت المال للغلام الذي بشرها بطلاقها وقالت: “كنا فما فرحنا، وبنا فما ندمنا”.
وبلغت قصتها الخليفة عبد الملك بن مروان فأرسل إليها يخطبها، فاشترطت أن يحمل هودجها إليه الحجاج نفسه فرضي عبد الملك بن مروان وحملها إليه الحجاج. ولما وصلت إلى حيث يقيم الخليفة رمت بدينار ثم صاحت “يا جمّال! سقط منا درهم فارفعه” فلما التقطه الحجاج وجده ديناراً فأخبرها بذلك فردت: “الحمدلله. سقط منا درهم فعوضنا الله ديناراًّ”، فأسرها الحجاج في نفسه.
ولما وصلت عند الخليفة أولم ودعا وجهاء القوم فتخلف الحجاج، فلما سأله عبد الملك عن سبب تخلفه قال “فاتتني الوليمة ونحن قوم لا نأكل فضلات الرجال” ففهم عبد الملك بن مروان قصده وعزم ألا يدخل على هند. ولما سمعت هند بكيد الحجاج احتالت وأرسلت إلى عبد الملك تطلبه في حاجة فلما دخل عليها قطعت عقد اللؤلؤ الذي ترتديه ورفعت ثوبها تجمع فيه اللآلئ. وقالت وهي تجمع اللؤلؤ:“سبحان الله” فسألها عبد الملك “فيم تسبيحك؟” قالت” هذا اللؤلؤ خلق لزينة الملوك ولكن شاءت حكمته ألا ينظمه إلا الغجر!” فأعجب الخليفة بذكائها وحسنها وقال” أجل والله، قبح الله من لامني فيك”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق