أصدر معهد أبحاث
السلام في استوكهولم تقريره السنوي عن التسلح في العالم. جاء في التقرير أن الإنفاق
العسكري في العالم بلغ نحو 1739 مليار دولار لعام 2017 بزيادة طفيفة عما كان عليه
في عام 2016. وهذا المبلغ يعني أن حصة كل فرد في العالم من الإنفاق تساوي 230 دولاراً. وهذا الإنفاق يعادل 2.2% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي.
كانت الزيادة في الميزانيات العسكرية هي في الصين والهند والسعودية مما جعلها تحتل المراتب الأولى في حجم الإنفاق بعد الولايات المتحدة. وبما أن الهند مجاورة للصين التي تنفق الكثير على
الجيش، وبما أن الجيش الهندي لا يملك من الأسلحة إلا القديم مما اضطر الهند لتخصيص مبلغ 100 مليار دولار لتصرف على التسليح في
المنظور القريب لتحسين إمكاناتها الحربية. الميزانية الأكبر في الإنفاق العسكري تعود للولايات
المتحدة بمبلغ 610 مليار دولار وتمثل نحو 35 % من الإنفاق العالمي.
أما مجمل إنفاق الحلف الأطلس على الجيوش فبلغ نحو 900 مليار دولار، أي أكثر من نصف
الإنفاق العالمي. أما الصين فقد بلغ إنفاقها على جيشها نحو 228 مليار دولار بزيادة
سنوية مستمرة منذ عقدين من الزمن، وإنفاقها اليوم يمثل نحو 13% من الإنفاق العالمي.
قراءة أرقام الإنفاق
العسكري تجعل المرء يتساءل عن حقيقة مسألة وقف التسلح التي يتشدق بها السياسيون من
وقت لآخر، فكيف يكون وقف التسلح والإنفاق في تزايد؟ العاملون في مجال التسليح
يسخرون من هذه المسألة ويذكروننا دائماً بقول دونكيشوت، المشهور بمحاربته لطواحين
الهواء، الذي وجهه لإحدى طواحين الهواء: سألقي سلاحي بشرط أن تفعلي أنت ذلك
أيضاً!!... "وع حجار، ع حجار الناس بيتقاتلوا" كما تقول السيدة فيروز في إحدى أغنياتها.
لو أن نصف هذا المبلغ يصرف في تنمية القارة الأفريقية أو على التعليم في الدول النامية أو أبحاث الأمراض لكان العالم في حال أحسن بالتأكيد... لكن الرغبة في حيازة السلطة أو/و اللمال هي ربما في مورثات الإنسان فتستدعيه إلى القتال والقتل، لذا قتل قابيل هابيل في قصة القصص المؤسسة لحياة الإنسان على الأرض.
لو أن نصف هذا المبلغ يصرف في تنمية القارة الأفريقية أو على التعليم في الدول النامية أو أبحاث الأمراض لكان العالم في حال أحسن بالتأكيد... لكن الرغبة في حيازة السلطة أو/و اللمال هي ربما في مورثات الإنسان فتستدعيه إلى القتال والقتل، لذا قتل قابيل هابيل في قصة القصص المؤسسة لحياة الإنسان على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق