ترافق الثعلب الحصين،
مع صديقه التيس ذي
القرنين.
وهذا لم يكن يرى لأبعد
من أنفه،
في حين أن الدهاء كان الأول سيده.
أجبرهما العطش على
النزول إلى قعر بئر.
وبعد أن روى كل منهما
عطشه،
قال الثعلب للتيس: ما
نحن فاعلون أيها الرفيق!
فليس الأمر مجرد رواء
الظمأ
ولكن ما هو السبيل للخروج
إلى الملأ.
ارفع يديك إلى الأعلى
وقرنيك أيضاً،
وألصقهما بالجدار على
امتداد رقبتك لأتسلق أولاً،
ثم ترفعني بقرنيك، وهكذا
من هذا المكان سأخرج،
وبعد ذلك سأشدك وتخرج.
امتدح التيس كلام
الثعلب،
وبرجاحة تفكير أمثاله
أعجب.
واعترف بأن ليس لمثله هذا
القدر من الفطنة.
خرج الثعلب من البئر،
تاركاً فيها صاحبه،
ملقياً عليه موعظة في الصبر.
ملقياً عليه موعظة في الصبر.
لو أن السماء أعطتك من الرجاحة،
بقدر ما أعطتك من الوبر
لما كنت نزلت بمثل هذه
الخفة إلى البئر.
وداعاً، حاول الخروج بكل جهد بلا كلل،
لأني من أمري على عجل،
ولا أستطيع الانتظار والمهل.
وفي كل أمر فإنما يجب
التفكير في كيف تكون النهاية [بلا هبل].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق