
سبب هذا التأخير هو
مجموعة قوى الجاذبية التي تتأثر بها الأرض من مجموعة الكواكب الثمانية التي تدور
حول الشمس والشمس نفسها والقمر أيضاً، مما يسبب تباطؤاً في حركة الأرض، الأمر الذي
يتطلب تصحيحاً في الساعات بحيث يكون هناك توافق مع دوران الأرض حول الشمس. وهذا ما
يسمى بالزمن الفلكي أو الزمن الطبيعي. وهو غير زمن ساعاتنا التي تضبط بحسب الساعة النووية. وهذا الضبط يكون بدقة فائقة وفق دور الاهتزازات الصادرة عن ذرة السيزيوم عند انتقال
إلكتروناتها من مستوى طاقة إلى مستوى آخر، وهو دور مستقر تماماً.
والاعتماد على
هذه الساعة فقط سيجعلنا غير متوافقين مع الساعة الفلكية التي حددت الثانية وفق
دوران الأرض حول الشمس، وهي تساوي واحداً من 86400 جزء من اليوم الوسطي الشمسي. هذا
الدوران هو الأصل في حساب الزمن، الذي تحدد وفقه التواريخ، والذي يسمح أيضاً في
حساب مسارات الكواكب وتوقعات الخسوف والكسوف، وحساب أزمنة التقويم.
بقي أن نقول إن هذا
التأخير سيظهر أثره بعد 200 مليون سنة حيث سيكون طول النهار 25 ساعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق