الثراء يجر الثراء والفقر يجر الفقر. هذا
القول شائع في العالم كله أو جلّه. وهو أمر صحيح من حيث المبدأ، وإن كان لفقير ما
أن يصبح عنياً في ظروف ولأسباب مختلفة، كما أن لغني أن يصبح فقيراً في ظروف ولأسباب
مختلفة. وفي العام المنصرم زادت ثروات أصحاب الثروات الكبيرة بنسبة لا تقل عن 5%.
وارنر بوفيت |
أسباب هذه الأرباح والخسائر هي التغيرات في
أسعار الأسهم عقب الأحداث السياسية التي شهدها العالم، من أهمها كان خروج بريطانيا
من الاتحاد الأوربي وانتخاب رونالد ترامب رئيساً لأمريكا والاستفتاء الإيطالي، التي أدت إلى ارتفاع مؤشر الداوجونز نسبة 14%.
وبحسب إحصاءات مطلع عام 2016، فيوجد في
العالم 1810 ملياردير. تقدر ثروتهم بمبلغ 6480 مليار دولار، أي أن الثروة الوسطية
لكل منهم هي 3.6 مليار دولار. ومن بين هؤلاء فهناك 540 ملياردير أمريكي و 251 صيني
و120 ألماني. وإذا نظرنا إلى العشرين ملياردير الأول في العالم فنجدهم مؤلفين من 13 أمريكي، وفرنسيان، وإسباني ومكسيكي وصيني
وبرازيلي وآخر من هونغ كونغ. الأول في اللائحة هو الأمريكي بيل غيتس، ولا يزال
للعام 2017، وآخر اللائحة مليارديرهونغ كونغ بثروة وصلت إلى 27.1 مليار دولار.
بقي أن نقول إنه من الصعب تخيّل كيف لأصحاب
مثل هذه الثروات أن يفكروا في إنفاقها أو الاستفادة شخصياً منها. بيل غيتس ووارن بوفيت أوصيا بوضع معظم
ثروتهما بتصرف صندوق بيل وميلندا غيتس الخيري... بوفيت لم يوص لأي من أولاده
الثلاثة بشيء فيما يقال. وهو كسب ثروته من لا شيء، فقط كان يقوم بشراء الأسهم
وبيعها بدراية فائقة، سمحت له هذه الدراية أن يقفز إلى المرتبة الثانية على لائحة
المليارديرات لعام 2017.... نتمنى لكم أن تكونوا من بين أصحاب المليارات في يوم ما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق