يحمل عصاً كإمبراطور روما،
يسوق بها من الحمير دابتين
بأذنيهما الطويلتين
الأول يحمل إسفنجاً ويسير خفيفاً
والآخر يسير هويناً
كمن يحمل زجاجاً
فقد كان حمله ملحاً ثقيلاً.
يسيران بين التلال والوديان
وإلى شط نهر يصلان.
حيث يعبر صاحبهما كل يوم،
فامتطى الذي يحمل الإسفنج،
دافعاً أمامه بالآخر،
الذي حرن وقرر السير على هواه،
مسرعاً إلى حفرة عند ضفة النهر،
ثم عاد إلى المجرى بخفة سابحاً؛
لأن الملح تبعثر في الماء ذائباً،
شعر الحمار بخفة الكتفين والظهر.
حذا رفيقه ذو الإسفنج حذوه،
لأنه مثل خروف يصدق من بقربه،
امتلأ الإسفنج بالماء
ساحباً الحمار إلى القعر وراكبه
وشربا مع الإسفنج حتى امتلأ بطنيهما.
لم يتمكن الحمار من بلوغ الضفة،
على الموت أوشكا.
مر بهما أحدهم وأنقذهما،
من هو ؟ لا يهم؛
ولكن من هذا نرى أنه
يجب ألا نحذو دائماً حذو الآخر.
يجب ألا نحذو دائماً حذو الآخر.
وهذا كل ما أردت القول عبرة من بين العبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق