هذه السيارة تسير بالطاقة الشمسية. وهي على عكس السيارات السابقة بمظهرها
المنفر وسرعتها التي لا تثير إعجاب أي مستعمل معاصر للسيارة. والسيارة الحالية هي
رياضية فوق كل هذا.
كانت
مشكلة السيارات الشمسية السابقة هي اعتمادها المباشر على الطاقة الشمسية، وهذا
يعني أن على السيارة أن تسير دائماً في أجواء مشمسة من جهة، ومن جهة أخرى فهي
بحاجة إلى سطوح كبيرة تتوضع عليها الخلايا الكهرضوئية (خلايا تحويل الضوء إلى كهرباء).
وهذا سيكون حكماً على حساب مظهرها الخارجي. ولكن شركة أسترالية، بالتعاون مع جامعة
سوينبيرن للتقانة، قامت في السنوات الماضية بتطوير سيارة كهربائية في صلبها ويمكن
للطاقة الشمسية أن تساهم في شحن البطاريات عند توفر أشعة الشمس. وفي بعض المناطق
فقد تعتمد حركة السيارة بالكامل على الطاقة الشمسية. أما لوحات الطاقة
الشمسية فقد وضعت على مقدمة وسقف السيارة والجزء الخلفي من السيارة بموديلاتها المعروفة
اليوم.
يمكن لسرعة هذه السيارة أن تصل إلى 100 كم/سا في غضون 7 ثوان، ويمكنها أن
تسير لمسافة 550 كم بالاعتماد على الطاقة الكهربائية والشمسية في حال سيرها وسطياً
بسرعة 85 كم/سا. وفي حال اعتمادها بالكامل على الطاقة الشمسية فلها أن تسير مستقلة
عن أي مصدر خارجي للطاقة إلى ما شاء الله.
هذه السيارة لم تختبر في معارض السيارات بعد، وسيكون ذلك قبل نهاية هذا
العام. أما السيارة الكهربائية الفخمة تسلا Tesla (تعتمد 100% على الطاقة الكهربائية) فهي موجودة في صالات العرض ويمكن اقتناؤها
بأسعار معقولة، حوالى 40 ألف دولار. أما السيارة الشمسية موضوع المقال، فتقدر أسعار النسخ
الأولى بعشرة أضعاف هذا المبلغ، وسيكون اسمها إمورتوس Immortus وهو اسم مشتق من كلمة
"خلود"، وهو اسم بطل إحدى روايات عجائب المستقبل.
كلا السيارتان تمتازان بكونهما لا تطرحان غازات ملوثة للجو، لذا تسميان
بالسيارات الصديقة للطبيعة وخاصة إمورتوس. وهذا التطور في مثل هذه السيارات هو
استجابة لنداءات أصدقاء البيئة من جهة وللأبحاث العلمية الهائلة التي أجريت في
مسألة تخزين الطاقة الكهربائية بمدخرات ذات سعة كبيرة وحجم معقول وزمن شحن قصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق