منحت جائزة نوبل للسلام اليوم السابع من تشرين الأول لعام 2016 للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس البلغ من العمر 65 عاماً وذلك لجهوده في عملية إحلال السلام في بلاده مع المتمردين الكولومبيين.
والرئيس الكولومبي هو في سدة الحكم منذ عام
2010، وقبل أن يصبح رئيساً كان وزيراً للدفاع. حارب المتمردين بقسوة لحملهم على
السلام كما يقول. وبعد تولي الحكم أخذ في عقد محادثات معهم في كوبا بأمل الوصول
إلى اتفاق سلام، وهو ما تم فعلاً. ولكنه اتفاق لم يحز على موافقة الكولومبيين عند
استفتائهم عليه مما جعله يعود إلى المحادثات مرة ثانية مع المتمردين الذين ينتمون إلى
اليسار المتطرف وهم من أصول فلاحية وعمالية دخلت في نزاع مع السلطة القائمة والجيش
على مدى عدة عقود خلت راح ضحيتها أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود وقرابة 7
ملايين نازح.
وبالرغم من رفض الكولومبيين للاتفاق فالرئيس
متفائل بالوصول إلى اتفاق مقبول وكذلك زعيم المتمردين. وربما كان هذا أحد أهم دوافع
اللجنة النرويجية في أوسلو المقررة لجائزة نوبل للسلام وذلك لتشجيع الكولومبيين
على عمل كل شيء لبلوغ السلام في بلادهم.
وجائزة
نوبل للسلام هي إحدى الجوائز التي طلب ألفرد نوبل منحها للأشخاص أو المؤسسات التي
تقوم أو تساهم بما يساعد في إرساء السلام في العالم. واللجنة المقررة لهذه الجائزة
تؤلف من مجموعة من البرلمانيين النرويجيين، التي تستقبل ترشيحات من مختلف العالم، حيث
لكل شخصية اعتبارية أو مؤسسة أن يكون لها مرشحها، ولكن ليس لها الحق في أن ترشح
نفسها. بعد ذلك يجري تحديد لائحة قصيرة من الأسماء أو المرشحين، ويُعهد إلى جهات
بدراسة المرشحين وتقديم تقارير عنهم ومن ثم تقرر اللجنة البرلمانية اسم أو أسماء
الفائزين. ولا يمكن لأحد أن يعرف أسماء اللائحة القصيرة على الإطلاق، وكل ما يقال
قبل إعلان الأسماء هو مجرد تكهنات وأماني.
بقي أن نقول إن جوائز نوبل كلها تعلن في
استكهولم عاصمة السويد إلا جائزة السلام التي تعلن في أوسلو. السبب في ذلك يعود
إلى أن السويد والنرويج كانتا دولة واحدة حتى عام 1905، وكان ألفرد نوبل قد طلب أن
تكون مدينة أوسلو المسؤولة عن جائزته للسلام وهذا ما استمر حتى اليوم بالرغم من أن
ألفرد نوبل سويدي الأصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق