باستثناء جائزة نوبل للسلام عموماً فإن جوائز
نوبل الأخرى تمنح لجامعيين برزوا في مجالاتهم من الطب والفيزياء والكيمياء
والاقتصاد والأدب. وفي دراسة أعدتها مجلة "ناتشر" الأمريكية رصدت فيها
الجامعات التي حصل بعض خريجيها على جائزة نوبل، وتوقفت الدراسة عند 81 جامعة في
العالم تمكن ثلاثة من طلابها على الأقل من الحصول على جائزة نوبل وذلك بين الأعوام
1905 تاريخ بدء الجائزة وعام 2015.
وحتى يكون القياس عادلاً فقد نسبوا عدد
الجوائز إلى عدد الطلاب الخريجين من هذه الجامعات أو المعاهد العليا اعتباراً من
عام 1905. وتبين بنتيجة الدراسة أن "مدرسة المعلمين العليا" الفرنسية
تأتي في المقدمة عالمياً بواقع 0.00135 فائز بجائزة نوبل لكل خريج، يليها معهد كاليفورنيا
للتكنولوجيا بواقع 0.00067 فائز بجائزة نوبل لكل خريج. بعد ذلك تأتي جامعة هارفرد
الأمريكية بواقع 0.00032 فائز بجائزة نوبل لكل خريج.
المدرسة العليا الفرنسية هي مدرسة لإعداد
مدرسين وباحثين من سويات عالية جداً في اختصاصات مختلفة من العلوم والآداب، أنشئت
في باريس في سنوات الثورة الفرنسية الأولى (1794) وأحدث لها فرع في مدينة ليون
وآخر في محيط باريس. فاز ثمانية من طلابها بجائزة نوبل للفيزياء وطالب في
الكيمياء، وثلاثة في الآداب منهم جان بول سارتر وهنري برغسون، وجائزة في الاقتصاد.
كما حصل عشرة من خريجيها على جائزة "فيلدز" في الرياضيات، وهي الجائز
المكافئة لنوبل ولكن في الرياضيات. أما معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، المؤسس عام
1891، فقد حصل 15 من خريجيه على جائزة نوبل في الفيزياء، وثمانية في الكيمياء،
وتسعة في الطب واثنان في الاقتصاد وواحد في السلم. أما جامعة هارفارد، أقدم الجامعات الأمريكية
المؤسسة عام 1636، فقد فاز 12 من خريجيها بجائزة نوبل في الفيزياء وسبعة في
الكيمياء و13 في الطب وعشرة في الاقتصاد وواحد في الأدب، وأربعة في السلام.
بقي أن نقول بأنه لا توجد جامعة عربية واحدة
بين الجامعات المعتمدة في الدراسة المذكورة سابقاً!
كل الشكر لمعلوماتك القيمة والجميلة...
ردحذف