الأدب في اللغة العربية يعني أحد أمرين: فإما هو "رياضة النفس
بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي"، وإما هو "الجميل من النظم والنثر وما
أنتجه العقل الإنساني من وصف وصياغة للمشاعر والأحاسيس والأفكار عبر الأدوات
الأدبية من رواية أو شعر أو مسرح...". وقد تتفرد اللغة العربية في الإشارة
إلى المعنيين المختلفين باستخدام الكلمة نفسها. وما حدث منذ نيسان الماضي في
الأكاديمية السويدية لا يتفق مع هذين المعنيين.

وعلى إثر هذه الفضائح استقال العديد من أعضاء الأكاديمية،
بالرغم من أنهم أعضاء دائمون ما داموا على قيد الحياة، ولا يجوز استبدالهم طالما
أنهم على قيد الحياة، وهذا استدعى تغيير قوانين الأكاديمية بحيث تسمح بالاستقالة.
وعلى الملك السويدي الآن تسمية أعضاء جدد للتمكن من متابعة اختيار أفضل المرشحين
لهذه الجائزة للعام القادم. أما عن هذا العام، فغير الاضطراب الذي حل بالأكاديمية
نتيجة هذه الفضائح، فلم يكن الوقت كافياً لاختيار عادل كما أن الأكاديمية كانت
تخشى أن يرفض الفائز الجائزة بسبب ما ألمّ بالأكاديمية لهذا العام من أمور غير مُشرّفة.
لم يكن هذا العام هو العام الوحيد الذي لم تصدر فيه الجائزة.
فقد توقفت عن الصدور في عام 1935 وسنوات الحربين العالميتين. أما في هذا العام فقد
كانت الأكاديمية مشغولة بغير الأدب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق