بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 ديسمبر 2017

لافونتين...وحش في القمر

هذه القصيدة تخص حروب لويس الرابع عشر المجنونة قي هولندا والتي كان من المفترض أن يشاركه فيها ملك بريطانيا شارل الثاني إلا أنه تراجع عن ذلك وآثر السلام لشعبه... القصيدة طويلة، لذا اخترنا منها أبياتاً آملين ألا نخلّ بالقصد منها.

فيلسوف يؤكد،
أن الحواس تخدع الناس دائماً،
وفيلسوف آخر يؤكد،
أنها لم تخدع أحداً.
كلاهما محق: والفلسفة تقول الحق،
بأن الحواس تخدع الناس طالما أنهم
يبنون عليها أحكامهم؛
ولكن إن صححنا صورة الغرض مع ابتعاده،
فإنها لن تخدع أحد.
فعندما يعوجُّ العصا في الماء، عقلي يقوّمه.
وعينايّ بفضل هذا العقل، لا تخدعني
فإن صدّقتُ ما تحملاه، وهو الخطأ الشائع،
فإن وجه امرأة سيترآى لي على سطح القمر.
فهل هذا صحيح؟ لا، فمن أين يأتيه؟
بعض أماكنه المتباينة تعطي هذا الأثر.
الظل مع الضوء على سطحه يمكن أن يرسما
شخصاً أو ثوراً أو فيلاً أو طلسما.
رأت إنكلترا ذلك يوماً في ماض بعيد،
رأت بالمنظار وحشاً على سطحه الجميل
فصاح الكل مستعجبا.
بأنه قد حدث هناك تغيرا
مقدمة بلاشك لأمر جلل.
هرع العاهل لاهثاً: يكشف كملك معارفه القيّمة.
و ظهر له أن وحش القمر.
لم يكن سوى فأر بين الزجاج انحشر:
كان المنظار مصدر حروبها.
ومنه سخر.

أيها الشعب السعيد،
متى سيقدر الفرنسيون أن يدركوا مثلك؟
إله الحرب يجعلنا نستقبل مواسم حصاد مجدٍ كثيرة:
وأن على أعدائنا الخوف من المعارك،
وعلينا أن نبحث عنها متأكدين من أن النصر،
على خطى الملك لويس يسير.
أغصان غاره ستجعلنا في التاريخ مشهورين.
السلم أمنيتنا وليس الآهات.

عرف شارل كيف يجني البسمات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق