الدراجة الطائرة

داعب حلم الطيران الإنسان منذ القدم، وتحقق للإنسان ذلك باختراعه الطائرة، التي بدورها فتحت آفاقاً أمام الإنسان لم يكن بمقدور أحد تصورها. ولكن الطائرة تحتاج إلى مطار وتجهيزات جعلت استعمالها محصوراً بمؤسسات كبيرة. ومن ثم فإن جزءاً من الحلم لم يتحقق. وهو إمكانية التحليق من أي مكان وبتجهيزات بسيطة يمكن للأفراد امتلاكها.

لذا ظهرت مشاريع عديدة لإنتاج طائرة شخصية. من بينها سيارات طيارات، بعضها هيلوكوبتر، وبعضها طيارة عادية يمكن التنقل بها في المدينة والطيران باستخدام مدرجات صغيرة نسبياً. ولكل من هذه المشاريع عيوبه سواء في البنية التحتية التي يحتاجها أو ثمنها الباهظ، وبعضها لم يكن قادراً على حمل رجل لمدة مقبولة. لذا أعيد التفكير في مشاريع جديدة، كان آخرها طائرة دراجة سميت flike المشتقة من طيران flight ودراجة bike. وهذه الطائرة يقوم بالعمل عليها فريق هندسي هنغاري نجح حتى الآن في إنتاج نموذج أولي قادر على الارتفاع عن الأرض، ولو لارتفاع محدود، والتحرك يمنة ويسرة، والهبوط بأمان.

هذه الطائرة تتحرك بستة محركات دوران، يوضع كل زوج منها على نحو متقابل، ليتشكل بذلك ثلاثة إطارات ذات مراوح تديرها المحركات الستة، لتجعل هذه الطائرة تتحرك كما في حالة طائرة الهيلوكوبتر. تستمد هذه الطائرة الطاقة اللازمة لحركتها من بطاريات ليتيوم التي تسمح لها بالطيران لمدة تتراوح بين 15 و 40 دقيقة وفقاً لنوع الطيران المنفذ من تحويمي أو مستقيم. يقود الطائرة حاسوب محمول على متنها يتحكم بمحركاتها لضمان الاستقرار، وارتفاعها عن الأرض وهبوطها.

يقوم الفريق الهنغاري بالعمل على النموذج الثاني تمهيداً لإنتاج نموذج تجاري ... لننتظر السنوات القليلة القادمة للسماع عن هذه الطائرات ورؤيتها تحلّق من أمام بيوت أصحابها.