هي من مواليد
العراق لعام 1950. درست الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت والهندسة
المعمارية في لندن. عملت بعد ذلك في بعض الشركات، ولكنها أسست شركتها مطلع عام
1980. وقامت بتصميم العديد من المنشآت المعمارية، وفي الوقت نفسه كانت تحاضر في
العديد من الجامعات الأوربية والأمريكية. أما تصماميها فهي موجودة في دول عديدة من
بريطانيا إلى فرنسا إلى إسبانيا والنمسا وقطر والصين وغيرها. وهي من أشهر معماريي القرن الحالي.
تميز أسلوبها في
التصميم بتقاطع الخطوط المشدودة والمنحنيات والزوايا الحادة والمستويات المتراكبة
مما يعطي لتصماميها التعقيد والخفة. فهي كانت تنطلق من أفكار بسيطة تجعل فيها
للعمارة رسالة. كانت تقول في محاضراتها "تكون الهندسية المعمارية طليعية عندما
تتوجه إلى المستخدمين الذين غالباً ما يتركون جانباً".
حازت على جائزة بريتزكر، وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة. عرضت أعمالها السابقة في عام 2006 في متحف غوغنهايم للفنون الحديثة في نيويورك، وكانت ثاني مهندس معماري تعرض أعماله في هذا المتحف. شريط الفيديو الموجود على الرابط يعطي صورة جيدة عن عملها حتى لمن لا يعرف الإنكليزية.
حازت على جائزة بريتزكر، وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة. عرضت أعمالها السابقة في عام 2006 في متحف غوغنهايم للفنون الحديثة في نيويورك، وكانت ثاني مهندس معماري تعرض أعماله في هذا المتحف. شريط الفيديو الموجود على الرابط يعطي صورة جيدة عن عملها حتى لمن لا يعرف الإنكليزية.
مركز حيدر علييف في باكو |
صممت في عام 2012
الأستاد الأوليمبي الوطني الياباني لمدينة طوكيو. وهو تصميم لم ينفّذ لكثرة ما تلقى
من انتقادات يابانية من مهندسين ورجال أدب وفن على أرضية أن تصميمها لا يتوافق وأشياء
عديدة تتعلق بوضع اليابان أو ثقافتها. واضطرت الحكومة اليابانية لاستدراج عروض
جديدة، ليس بسبب الانتقادات وإنما بسبب الكلفة. فالميزانية المخصصة للمشروع هي
مليار دولار تقريباً، ولكن تقديرات كلفة تنفيذ تصميم زها حديد كان حوالى ملياري دولار،
وسبب ذلك كما شرحته هي ارتفاع أسعار المواد الأولية وضرورة تشغيل يد عاملة أجنبية
في هذا المشروع لعدم توفر الكفاءات اللازمة لهذا العمل في اليابان نفسها!
الأستاد الألومبي في طوكيو (مشروع) |
بقي أن نقول إن مشروعها في اليابان رُفض في اللحظات الأخيرة دون أن يكون له منافس، على الأغلب، لأسباب شخصية تتعلق بتلك "المرأة" الأجنبية التي كانت ستقيم صرحاً لا يمكن تجاهله في بلد يعتد بفروسية رجاله من الساموراي، وزها لم تكن شخصاً عادياً، فقد كان لقبها "اللبوة"، في العمل وفي الحياة. هكذا كان يسميها العاملون لديها الذين كانوا أكثر من 400 شخص.
,وآخر شيء نقوله هو أن زها حديد توفيت بالأمس، نهاية آذار عام 2016، إثر أزمة قلبية في مدينة ميامي. لها الرحمة، وهي من بين قليلات سيدوم ذكرهن لما فعلن بالرغم من بيئات لا تساعد كثيراً على أن يصبحن ما كنَّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق