اجتمعت الحيوانات
عقب وفاة الأسد،
الذي كان أميراً للبلاد،
لانتخاب ملك
عليهم،
فأُخرج التاج من
صندوقه
الذي يحميه تنين.
جرَّبه الجميع،
ولكنه لم يناسب
أحداً.
فبعضهم كان
صغير الرأس،
وبعضهم كان كبير
الرأس، وبعضهم كان أقرناً حتى،
جرَّبه القرد ضاحكاً؛
سعيداً بوضع التاج
على رأسه؛
يتلفت حوله
هازئاً؛
يقفز ويتسعدن؛
يدخل فيه كما لو كان حلقة.
يبدو القرد ظريفاً
للحيوانات،
فينتخبونه ويقدمون
له الاحترام،
لم يرتح الثعلب
لهذا التصويت،
كظم غيظه.
وعندما قدم
تهانيه،
قال للملك: أعرفُ يا مولاي مكمناً،
لا أحد غيري يعرفه،
فيه كنز من ذهب هو حقٌ للملك،
إنه لكم يا مولاي.
يطمع الملك الجديد بالمال؛
يركض خلف الثعلب حتى لا يسلبه
منه أحد،
كان ذلك شركاً سقط القرد فيه.
قال الثعلب باسم
الحضور:
أتدعي أنك حاكمنا،
وأنت لا تحسن
السلوك؟
فأقيل من منصبه
باتفاق الجميع،
فالتاج إلا لقلة
لا يليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق