هو العيد المسيحي الأهم، ويُعرف بالعيد الكبير، ذكرى قيام المسيح من الموت بعد
صلبه. بداية العيد هي نهاية الصوم ونهاية أسبوع الآلام أو الأسبوع المقدس. وهو دائماً
يوم أحد. ويسمى أحد القيام. وهو أول عيد في التاريخ المسيحي كانت بدايته في القرن
الثاني الميلادي.
وهذا الأحد هو أول
أحد يأتي بعد أول قمر بدر يعقب يوم 21 آذار (يوم الانقلاب الربيعي)، لذا فهو يقع
بالضرورة بين 22 آذار و 25 نيسان. والقمر البدر هنا هو ليس القمر الذي يشاهد
بالعين وإنما هو نتيجة للحساب (كل 19 سنة شمسية تساوي 235 شهراً قمرياً). ولكن
وقوع هذا اليوم يختلف بحسب الكنيسة. فالكنيسة الأرثوذكسية لا تتوافق حساباتها مع
حسابات الكنيسة الكاثوليكية التي اعتمدت التقويم الغريغوري والتصحيحات القمرية
الناجمة عن ذلك، مما يؤدي إلى فروق تتراوح بين 0 و 5
أسابيع.
وهذا اليوم هو يوم
عطلة رسمية، وكثير من الدول المسيحية تجعل من يوم الاثنين عطلة أيضاً ذلك أن يوم
الأحد هو عطلة نهاية الأسبوع. وغير المراسيم الدينية لهذا اليوم وما يسبقه من
أيام، فهو مناسبة، قديمة جديدة، للاحتفال بعودة الربيع. والبيض المتداول
في هذا اليوم هو رمز للتفتح الذي يبدأ مع الربيع، ورمز للخصوبة أيضاً. والبيض
بتجسيداته المختلفة هو الهدية المتعارف عليها في هذا العيد. وفي بعض المجتمعات
يخبأ البيض في زوايا المنزل وعلى الأطفال البحث عنها، وذلك وفقاً لحكاية أن أجراس
الكنائس تصمت منذ يوم الخميس السابق ليوم الفصح، لتعود يوم الأحد، وفي طريق عودتها
تنثر البيض هنا وهناك وعلى الأطفال البحث عنه. والبيض المزين في دول أوروبا الشرقية له
طابع مميز خاص... وغير البيض فهناك الأرنب البري الصغير برمزيته أيضاً في التكاثر
مع مطلع الربيع، لذا نجده مصنوعاً من الشوكولا وإن كان بقدر أقل من البيض.
وفي بعض البلدان
تقدم الهدايا في هذا العيد على شاكلة عيد الميلاد. كما تقام الولائم في هذه
المناسبة، كما في كل الأعياد. وإذا كان الديك الرومي هو المفضل في عيد الشكر لدى
الأمريكان، فإن فخذ الحمل مع الفاصولياء هو الوجبة المفضلة ليوم الفصح في بعض دول
أوروبا. أما في بولونيا، فأسبوع الآلام هو أسبوع هو أسبوع حزن وتقشف، لينقلب الأمر
في يوم العيد واليوم التالي إلى يومي عيد وفرح، وإضافة إلى كل التقاليد المعروفة،
يقوم البولونيون برشق المياه على بعضهم البعض في جو من الفرح مستخدمين خصوصاً
المسدسات المائية، وهو أكثر ما يكون بين الشباب، ذلك أن هذا اليوم في التقاليد البولونية كان يوماً يبحث فيه الشاب عن خطيبة... دامت الأفراح في دياركم وكل عام
وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق