بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أبريل 2017

لافونتين... الموت والحطاب


ملأت بقايا الأغصان حطاب مسكين،
تحت وطأة وزنها ووزن السنين،
يئن محنياً ويمشي متثاقلاً،
يهم بلوغ مسكنه الوضيع،
غير قادر على الجهد والألم،
يضع حمله جانباً ويفكر في عذابه.
أي سعادة جناها مذ جاء الحياة؟
وهل من أتعس منه في هذه الفلاة؟
إدقاع وشقاء دائم،
زوجة وأولاد وجنود وضرائب،
ديون وأعمال سخرة،
يجعلون منه لوحة ناجزة للتعاسة،

يستدعي الموت... فيأتيه في الحال،
يسأله عما يريد،
يتردد الحطاب ... وبدل الموت يطلب العون،
في وضع حمله جيداً على ظهره؛
الموت لا يخلف الميعاد.
الموت يداوي كل شيء؛
علينا أن نرضى بما نحن فيه.
فالشقاء أفضل من الفناء،

الحياة منتهى رغبة الناس أجمعين.


هناك تعليق واحد: