يُحكى أن فلاحاً صينياً فقد حصانه الوحيد الذي يساعده في أعمال الحقل، فجاء
إليه جيرانه في العشيّة يواسونه قائلين:
-أية مصيبة حلت بك!
هز الفلاح رأسه قائلاً: ربما، من يدري!
وفي اليوم التالي رجع الحصان إلى صاحبه ومعه ستة جياد برية أدخلها الفلاح
إلى حظيرته. فجاء إليه الجيران يهنئونه قائلين:
أي خير أصابك!
هز الفلاح رأسه قائلاً: ربما، من يدري!
وفي اليوم الثالث عمد الابن الوحيد إلى أحد الجياد البرية فأسرجه عنوة
واعتلى صهوته، ولكن الجواد الجموح رماه عن ظهره فوقع أرضاً وكسرت ساقه. فجاء
الجيران إلى الفلاح يواسونه قائلين:
أية مصيبة حلت بك!
فهز الفلاح رأسه قائلاً: ربما، من يدري!
رمز التاوية |
وفي اليوم الرابع جاء ضابط التجنيد في مهمة من الحاكم لسوق شباب القرية إلى
الجيش، فأخذ من وجدهم صالحين للخدمة العسكرية وعف عن ابن الفلاح بسبب عجزه. فجاء
الجيران إلى الفلاح يهنئونه قائلين:
أي خير أصابك!
فهز الفلاح رأسه قائلاً: ربما، من يدري!
من كتاب لاو-تسو، إنجيل الحكمة التاوية في الصين"، فراس السواح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق