حرر آينشتاين الكثير الكثير من الرسائل، منها رسائل إلى زوجته الأولى التي
بقيت في زيورخ مع ولديهما قبل وبعد انفصالهما، وكذلك رسائل إلى ولديه هانس ألبرت
وإدوارد الصغير الذي كان يعاني من مرض الشيزوفرانيا. كما كتب رسائل عادية إلى
أصدقائه يعبر فيها عن أفكاره الشخصية الخاصة بمواضيع مختلفة في السياسة والدين
ومواقفه من استخدام السلاح النووي. وكتب رسائل إلى أقرانه من العلماء بخصوص مواضيع
كانوا يعملون عليها معاً.

وقد جرى بيع 27 رسالة من رسائل آينشتاين في مزاد علني في كاليفورنيا يوم
الخميس 11 حزيران الحالي (2015) بمبلغ 420 ألف دولار، من مالك مغفل إلى مشترين
مغفلين.
وأهمية هذه الرسائل تكمن في أنها تعطي صورة عن أفكار آينشتاين في قضايا
ليست علمية بالضرورة. ففي إحدى الرسائل كان يحث ابنه هانس ألبرت على الاهتمام
بموضوع الهندسة في الرياضيات نظراً لأهميته في التحصيل العلمي. وفي رسالة أخرى
يواسي صديقة اكتشفت مؤخراً خيانة زوجها. وفي رسالة أخرى يكتبها لعمه في عيد ميلاده
السبعين يذكره بالهدية التي قدمها له هذا العم والتي كانت عبارة عن لعبة مبنية على
محرك بخاري كان لها أثر بالغ في اهتمامه بالعلوم.
وفي رسالة كتبها عام 1920 جواباً على سؤال عما كان عليه شكله (لم تكن الصور
منتشرة كثيراً في ذلك الوقت)، فأجاب:
اسمحوا لي أن أعلمكم بأني ذو وجه شاحب وشعر طويل، وكرش صغير. إضافة إلى ذلك،
أسير بتردد وأنا أدخّن السيجار... أحمل دائماً قلماً في يدي أو جيبي. ولكن لا
التواء في الساقين ولا ثآليل على اليدين، وعليه فإني وسيم إلى حد ما، وكذلك لا شعر
على اليدين كما هو الحال لدى الرجال القبيحين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق