الخَصيّ هو الذي سلَّت خُصيتاه أو نزعتا، وهو
في العموم من أزيلت أعضاؤه التناسلية من نبات أو حيوان أو إنسان، وهو أمر محرّم
اليوم في كل دول العالم. ولكن المقصود تاريخياً بالخصي هي الرجل الذي انتزعت منه
أعضاؤه التناسلية لغايات تختلف بحسب العصر والمجتمع.


ولكن لم يكن الأمر كذلك دائماً. ففي الصين
كان الخصاء إحدى خمس عقوبات يمكن إنزالها بحق المجرمين. كما مارسها العرب على الكثير
من العبيد الأفارقة ضمن تجارة الرقيق لدرجة أنه لم يبق من ذريتهم سوى القليل. وعملية الخصاء بحد ذاتها كانت تودي بحياة معظم من تمارس
عليهم هذه العملية وخاصة في حالة البالغين. وفي اليونان القديمة مورس الخصاء
الذاتي من قبل رجال اشتد بهم الهوس الصوفي من الراغبين في أن يكونوا رهباناً في
معابد الإلهة الكبيرة "سيبل"، وكان لهذا الأمر يوم خاص سميَّ بيوم الدم.
كما أن طائفة سكوبتزي الروسية كانت تمارس ذلك في القرن الثامن عشر لاعتقادها أن
هذا طريق للابتعاد عن الخطيئة. وفي القرن العشرين مارس ذلك بعض من أبناء جماعة
"باب الجنة" الأمريكية.
يمارس ذلك اليوم كيمائياً على بعض الحيوانات
الأليفة كالقطط، وربما أيضاً على بعض البشر... وسواء كان هذا أو ذاك فإن الأمر مناقض
للطبيعة والحياة!