شغلت
العالم العربي لفترة وأشعلته حماساً إبان
الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
فهي أول امرأة عربية في العصر الحديث تقاتل
في سبيل تحرير بلادها.


لا يزال هناك من يناقش في تفاصيل قصة بوحيرد، إذ تتضمن السرديات حتى الآن تناقضات هنا وهناك بانتظار الكشف عن سجلات وأضابير تلك الواقعة لمعرفة ما كان من تفاصيلها بشكل قاطع. ذلك أن بعض الفرنسيين قالوا (ويقولون) بأن الجزائر كانت وقتها تابعة لفرنسا وأن ما قامت به جميلة يومها ليس عملاً ضمن حرب بين بلدين وإنما عمل تخريبي ضمن البلد نفسه، لذا فهي كانت تستحق الحكم والعقوبة، وأن ما قامت به هو تفجير لمكان كان فيه طلاب مدارس. وهناك من يقول بأنها لم تعذّب، فهي قالت اشياءً في الاستجواب تراجعت عنها أثناء المحكمة، وهناك من يقول بأن بعضٌ من رفاقها من وشى بها وأشياء كثيرة تعلي أو تستهين بدورها، وهي لم تكتب مذكراتها وقد يكون لها عذرها في ذلك!... ولكن هذا أصبح من الماضي والبحث فيه هو فقط للتاريخ... ويبقى أن ما قامت به هي ورفيقاتها دفع بالمرأة العربية إلى واجهة الأحداث ولكن دون أن يتابع هذا الدور بالقدر المأمول، بل على العكس فقد أوقفت اندفاعتها بمحاولة حصارها عبر رموز التقاليد برهاناً على ذكورية مأزومة للمجتمع العربي والإسلامي عموماً.
وفي
خضم تلك الأحداث أخرج يوسف شاهين عام
1958
فيلماً
عن قصتها بعنوان
"جميلة"
شاهده
الملايين من العرب.
وفي
فيلم وثائقي عن زوجها فرجيس ظهر عام 2017 يروي في مقدمته جوانب من قصتها،
طلبت جميلة إثر ذلك ألا يتعرض أحد في أي
فيلم للحديث عنها حتى لا يتم استغلال ذلك
سياسياً في بلادها.
لا
تزال جميلة على قيد الحياة بالرغم من أن
البرلمان التونسي قرأ على روحها الفاتحة
عام 2015
!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق