اعتماد
مصدر من مصادر الطاقة الكهربائية يتوقف
على الكلفة وسعر الكيلو وات ساعي الذي
سيدفعه المستهلك في نهاية المطاف، سواء
كان المصدر نووياً أم حرارياً أم من مصدر
هيدروليكي (السدود
والأنهار)
أم
من مصدر متجدد مثل طاقة الرياح أو الطاقةالشمسية.
والكلفة
هنا تعني نسبة مجموع الكلف
إلى مجموع الإنتاج الكهربائي وذلك عبر
الزمن.
والكلف
هي نفقات الاستثمار وكلف الصيانة ضمن
فترة العمر المتوقعة لمحطة إنتاج الكهرباء
أياً كان نوعها:
شمسية
أو طاقة رياح أو نووية الخ.
وهذه
الكلف تختلف من بلد إلى آخر، ومن وقت إلى
آخر باعتبار أن ذلك مرتبط بتطور التقانات
وخاصة تلك المتعلقة بمصادر الطاقة
المتجددة.
إذ
إن الطاقة الكهربائية المتولدة من الخلايا
الضوئية تتبدل أسعارها من سنة إلى أخرى
باتجاه الانخفاض نظراً إلى دخول الصين
إلى سوق الإنتاج والبحث العلمي في هذا
المجال.
فقد
ارتفع أداء هذه الخلايا اليوم إلى نحو
25%
(أي
أن الخلية الضوئية تحول ربع الطاقة الشمسية
الساقطة عليها إلى كهرباء)
مع
انهيار
مستمر
في كلف تصنيع هذه
الخلايا وجعلها في ألواح رقيقة قابلة
للثني والتشكيل بحيث يمكن لصقها على جدران
الأبنية والاستفادة منها في العزل إلى
جانب إنتاج الطاقة وإن كان هذا ليس بالعامل
الحاسم.
ومن
بين الدول اخترنا بريطانيا
والولايات المتحدة لتقديم كلف إنتاج الكيلو
وات الساعي فيها. فالأمر في بريطانيا لعام 2015 هو كما في الجدول التالي
الطاقة
النووية
|
0.092
|
|
طاقة
الرياح
|
على
اليابسة
|
0.102
|
على
الشاطئ
|
0.062
|
|
الغاز
الطبيعي
|
0.11
|
|
الفحم
|
0.134
|
أما
في الولايات المتحدة فإن:
ومن هذا يمكن استنتاج التقارب في الكلف باستثناء الطاقة الشمسية الحرارية وكذلك طاقة الريح على اليابسة. إلا
أن بعض الكلف اليوم بحاجة إلى إعادة نظر.
فكلفة
توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا
الضوئية لا تزيد عن 4
سنتات أمريكية للكيلو وات ساعي في بلاد مشمسة
مثل التشيلي والسعودية والتشاد آخذين
بالاعتبار كلفة هذه الخلايا في مطلع عام
2017… وسيبقى
موضوع الطاقة الكهربائية من أهم تحديات
الفترة الراهنة إذا أخذنا بالاعتبار
ضرورة تحويل السيارات الحالية التي تعمل
بالوقود الأحفوري إلى سيارات كهربائية
في السنوات القليلة القادمة نظراً لضرورات
بيئية تشهدها الأرض ولا يمكن إهمالها
أبداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق