بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 12 يناير 2018

لافونتين...الأسد والجرذ، والحمامة والنملة


يجب على الناس أن يدركوا أنه:
غالباً ما نحتاج إلى من هم أقل قدراً منا.
حكايتان فيما يلي على ذلك تؤكدان
فالمسألة كثيرة أدلتها إلى حد القطع بالبرهان.

فإلي يدي الأسد يوماً،
خرج جرذ من الأرض مترنحاً.
أظهر ملك الغابة
في هذه المناسبة،
من يكون من الكرم والشهامة.
وهذا الصنيع لم يذهب ندامة.
فمن له أن يظن بأن الأسد سيحتاج الجرذ؟
إذ حدث أنه عند باب الغابة
وقع الأسد في شباك مصيدة
ولم يفده في ذلك زئيره.
فهرع إليه الجرذ وأعمل في الشبكة أسنانه.
فقطع العقدة بعد العقدة.
فللصبر والدأب،
أثر أكبر من القوة والغضب.

والمثال الثاني مأخوذ من أصغر الحيوانات خلقاً.
فقد جاءت إلى النبع حمامة،
سقطت فيها، جراء انحناءها، نملة ،
وفي هذا المحيط البحر،
جهدت خائبة بالوصول إلى البر.
تألمت الحمامة لحالها،
فألقت بقصاصة حشيش إليها،
طفت النملة عليها وأنقذت حياتها.
وفي هذه الأثناء.
صياد حافٍ بقوسه وسهامه جاء،
ومذ رأى الحمامة
تخيلها في صحنه إدامة
فهمّ بإطلاق سهمه
فعاجلته النملة بعقصة في قدمه
فأدار رأسه في الحال،
لمحته الحمامة فطارت بلا سؤال

وطار معها عشاء الصياد المحتال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق