في ذات مرة
وجد الوعل نفسه بقرب نبع صافية
عبر سطح الماء أعجب بجمال قرنيه،
وازدرى نُحل ساقيه،
اللذان ضاع بالماء خيالهما،
أي تناسب بين ساقاي وقرناي!
تصل جبهتي ذرى الشجر،
وقدماي تصيباني بالكدر،
وفيما هو مهموم البال
يحدث نفسه على هذا المنوال
هاجمه كلب صيد،
فهرع باحثاً عن ملجأ في الغابة،
لكن قرنيه كانا يعيقانه في مبتغاه،
وحياته تنقذها قدماه،
فأخذ في لعن ما حبيَّ به من هدية
متطاولة شبراً زيادة سنوية.
نحن نهتم بالجميل ونضع المفيد جانباً؛
في حين أن الجميل يؤذينا غالباً.
فهذا الوعل يلوم قدماه
اللتان رشيقا جعلتاه،
ويقدّر عالياً قرناه،
اللذان في الهروب أعاقاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق