
كان زواجها الأول من الطيار أرشيبالد كريستي
عام ١٩١٤ الذي أصبح عقيداً بعد الحرب العالمية الأولى، وأنجبت منه طفلة. عملت
أثناء الحرب العالمية الأولى كمساعدة في صيدلية حيث اكتسبت معلوماتها عن السموم.

توفيت والدتها عام 1926 وهو العام الذي
تركها فيه زوجها للعيش مع صبية اخرى مما جعل أجاثا تترك سيارتها عند ضفة بحيرة
وتختفي تبدأ الشرطة بالبحث عنها في كل مكان ويتطوع أكثر 15 ألف شخص للبحث عنها،
وهو بحث دام أكثر من عشرة أيام قبل العثور عليها نزيلة في إحدى الفنادق باسم عشيقة
زوجها مدعيّة بأنها لا تتذكر أي شيء وبدت غير قادرة على التعرف إلى زوجها الذي كان
من بين الباحثين عنها، كانت وكأنها فقدت ذاكرتها تماماً، وهو أمر لم تتحدث عنه
لاحقاً مطلقاً. البعض قال بأن ذلك كان لإحراج زوجها الذي حصل على الطلاق منها عام
1928 وتزوج بعشيقته. والبعض الآخر قال إن ذلك كان للدعاية لآخر رواياتها، إذ
ارتفعت معدلات بيع رواياتها في تلك الفترة! ولكن أجاثا سخرت عقب ذلك من أداء
الشرطة التي احتاجت إلى كل هذا الوقت للعثور عليها. كما كان هذا الاختفاء وراء
روايات خيال عديدة لمؤلفين آخرين تحولت إحداها إلى فيلم سينمائي.
تعرفت
أجاثا كريستي عام ١٩٣٠ من عالم الآثار ماكس مالوان (1904-1978) الذي تعرفت إليه
خلال إحدى رحلاتها إلى الشرق الأوسط، وهو مختص بآثار ما بين النهرين. تزوجت منه
بالرغم من اختلافهما في المذهب الديني والاهتمام والعمر، فقد كانت تكبره بخمسة عشر
عاماً. ورافقته في رحلاته إلى الشرق الأوسط الذي أصبح مسرحاً للعديد . من رواياتها
وقدمت في العام نفسه شخصيتها الشهيرة (مس ماربل). مكثت معه في العديد من المواقع
الأثرية في العراق وسورية (تل براك) وساهمت في البحث مع زوجها وإن كان دورها الأهم
هو إشاعة جو لطيف لدى فريق البحث. غادرت سورية عام 1938. كانت إقامتها في المشرق وراء
عدة روايات منها "جريمة في بين النهرين" و"لقاء في بغداد" والرواية
الأشهر "جريمة قطار الشرق السريع".
قامت أجاثا كريستي بقتل بوارو في رواية
(القضية الأخيرة لهيركول بوارو) فنعته صحيفة نيويورك تايمز في صفحتها الأولى
بتاريخ ٦ آب ١٩٧٥. توفيت
أجاثا كريستي عام ١٩٧٦ بعد أن ترجمت مؤلفاتها إلى أكثر من ١٠٠ لغة وبيعت مئات
الملايين من نسخ كتبها.
تركت نحو 66 رواية بوليسية و154 قصة و20 مسرحية.
شكرا جزيلا لكم انا من عشاق الكتب
ردحذف