الشاعر "إدريس جمَّاع" ولِد في حلفاية الملوك بالخرطوم عام 1922. له قصائد مشهورة تغنى ببعضها بعض المطربين، وأُدرِج بعضها الآخر في مناهج التربية والتعليم في السودان.
وفي آخر أيام حياته فقد عقله وأدخل مستشفى المجانين وأراد أهله أن يعالجوه خارج السودان، وفي المطار رأى امرأة جميلة برفقة زوجها، فأطال النظر إليها والزوج يحاول منعه فأنشد يقول:
أعَلى الجمال تغارُ مِنّا؟
ماذا علينا إذْ نظرنا
هيَ نظرةٌ تُنسي الوقارَ
وتُسعِد الرّوح المُعنًّى.
دنياي أنتِ وفرحتي.
ومنَى الفؤاد إذا تمنَّى.
أنتِ السماءُ بدت لنا.
واستعصمت بالبُعدِ عنَّا...
وعندما سمعها الأديب: عباس محمود العقاد- رحمه الله - أعجب بها، وسأل عن قائلها، فقالوا له: إنه إدريس جماع سوداني ويرقد في مشفى المجانين.
فقال العقاد: هذا مكانه لأن هذا الكلام لا يستطيعه ذوو الفكر...!
ولما ذهبوا بإدريس إلى لندن للعلاج أعجب بعيون ممرضته وكان يطيل النظر في عينيها، فأخبرت مديرها بذلك، فأمرها أن تضع نظارة سوداء، ففعلت، وعندما جاءته نظر إليها وقال:
والسيف في الغمد، تُخشَى مضاربُه.
وسيفُ عينيكِ في الحالين بتَّارُ.
وعندما ترجم البيت للمرضة بكت عليه بكاء شديداً. كما صنف هذا البيت أبلغ بيت شعر غزلي في العصر الحديث.
ومما قاله الشاعر:
إن حظي كدقيق، فوق شوك نثروه.
ثم قالوا للحفاة يوم ريح؟ أجمعوه.
عظم الأمر عليهم ثم قالوا : اتركوه.
إن من أشقاه ربي كيف؟ أنتم تسعدوه.
وصدر حوله كتابٌ بعنوان «جماع قيثارة النبوغ» من تأليف محمد حجازي. كما أعد الباحث عبدالقادر الشيخ إدريس رسالة دكتوراه حول شعر جمّاع بعنوان «إدريس جماع، حياته وشعره». له ديوان واحد صدر بعنوان «لحظات باقية»، وطبع ثلاث مرات وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحية. توفي عام 1980.
وفي آخر أيام حياته فقد عقله وأدخل مستشفى المجانين وأراد أهله أن يعالجوه خارج السودان، وفي المطار رأى امرأة جميلة برفقة زوجها، فأطال النظر إليها والزوج يحاول منعه فأنشد يقول:
أعَلى الجمال تغارُ مِنّا؟
ماذا علينا إذْ نظرنا
هيَ نظرةٌ تُنسي الوقارَ
وتُسعِد الرّوح المُعنًّى.
دنياي أنتِ وفرحتي.
ومنَى الفؤاد إذا تمنَّى.
أنتِ السماءُ بدت لنا.
واستعصمت بالبُعدِ عنَّا...
وعندما سمعها الأديب: عباس محمود العقاد- رحمه الله - أعجب بها، وسأل عن قائلها، فقالوا له: إنه إدريس جماع سوداني ويرقد في مشفى المجانين.
فقال العقاد: هذا مكانه لأن هذا الكلام لا يستطيعه ذوو الفكر...!
ولما ذهبوا بإدريس إلى لندن للعلاج أعجب بعيون ممرضته وكان يطيل النظر في عينيها، فأخبرت مديرها بذلك، فأمرها أن تضع نظارة سوداء، ففعلت، وعندما جاءته نظر إليها وقال:
والسيف في الغمد، تُخشَى مضاربُه.
وسيفُ عينيكِ في الحالين بتَّارُ.
وعندما ترجم البيت للمرضة بكت عليه بكاء شديداً. كما صنف هذا البيت أبلغ بيت شعر غزلي في العصر الحديث.
ومما قاله الشاعر:
إن حظي كدقيق، فوق شوك نثروه.
ثم قالوا للحفاة يوم ريح؟ أجمعوه.
عظم الأمر عليهم ثم قالوا : اتركوه.
إن من أشقاه ربي كيف؟ أنتم تسعدوه.
وصدر حوله كتابٌ بعنوان «جماع قيثارة النبوغ» من تأليف محمد حجازي. كما أعد الباحث عبدالقادر الشيخ إدريس رسالة دكتوراه حول شعر جمّاع بعنوان «إدريس جماع، حياته وشعره». له ديوان واحد صدر بعنوان «لحظات باقية»، وطبع ثلاث مرات وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحية. توفي عام 1980.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق