قد يكون اكتشاف البنسلين بالصدفة في القرن العشرين واحداً من أعظم الإنجازات في التاريخ الطبي، فقد فتح هذا الاكتشاف الباب أمام مجموعة كبيرة من الأدوية التي أنقذت حياة الملايين. والبنسلين مادة كيميائية تنتج في الأعفان الشائعة تمتلك خصائص مضادة للبكتريا المسببة لمجموعة كبيرة من الالتهابات في جسم الإنسان. وكانت العلاجات الوحيدة للالتهابات التي تسببها البكتريا قبل اكتشاف البنسلين هي عقاقير الكينين والزرنيخ والسلفا وكلها عالية السمية.
اكتشف عالم البكتريا الاسكتلندي الكسندر فلمنغ البنلسين مصادفة عام ١٩٢٨. كان يجري أبحاثاً يستخدم فيها عدة أطباق تحتوي على مزارع بكتريا، نسي أحد الأطباق مكشوفاً لعدة أيام وجد بعدها الطبق ملوثاً بعفن وكان على وشك التخلص من الطبق والمزرعة البكتيرية فيه عندما لاحظ أن العفن حلل كل البكتريا المجاورة له. درس فلمنغ تأثير عينة من العفن على أنواع مختلفة من البكتريا تحت المجهر ووجد أن العفن يحتوي على مادة ما توقف أو تبطئ نمو البكتريا، أطلق على هذه المادة اسم بنسلين لأن العفن كان من جنس البنيسليوم. ولم يتمكن فلمنغ من استئصال البنسلين من العفن.
في عام ١٩٣٥، تمكن الباحثان هاورد وولتر فلوري وارنست بوريس تشين من جامعة أوكسفورد من استئصال البنسلين من إحدى عينات فلمنغ الأصلية وتنقيته وبدأ فلوري باختبار البنسلين على الحيوانات ووجد أنه غير سام وأنه يعمل كمضاد حيوي وأنه لا يتضارب مع نشاط كريات الدم البيضاء.
استُخدم البنسلين في الحرب العالمية الثانية على نطاق واسع لعلاج جروح وأمراض الجنود المصادبين، ولم يكن باستطاعة بريطانيا إنتاج كميات كبيرة من البنسلين بسبب الحرب فسافر فلوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأقنع حكومتها بتمويل بحث يتعلق بالإنتاج الضخم للبنسلين. وتم بالفعل تطوير طريقة فعالة للإنتاج الضخم تعتمد على التخمر في وسط من نشاء الذرة ولا تزال هذه التقنية مستخدمة لإنتاج العديد من المضادات الحيوية.
يستخدم البنسلين لعلاج الكثير من الالتهابات بما فيها التهاب ذات الرئة والتهاب السحايا والزهري، كما حسن علاج الحروق إلى حد كبير. وسمح علاج الالتهابات الخطيرة بتطور العمليات الجراحية وزراعة الأعضاء وعمليات القلب المفتوح. وقد فاز كل من فلمنغ وفلوري وتشين بجائزة نوبل في الطب عام ١٩٤٥ مشاطرة عن عملهم في تطوير البنسلين.
في عام ١٩٣٥، تمكن الباحثان هاورد وولتر فلوري وارنست بوريس تشين من جامعة أوكسفورد من استئصال البنسلين من إحدى عينات فلمنغ الأصلية وتنقيته وبدأ فلوري باختبار البنسلين على الحيوانات ووجد أنه غير سام وأنه يعمل كمضاد حيوي وأنه لا يتضارب مع نشاط كريات الدم البيضاء.
استُخدم البنسلين في الحرب العالمية الثانية على نطاق واسع لعلاج جروح وأمراض الجنود المصادبين، ولم يكن باستطاعة بريطانيا إنتاج كميات كبيرة من البنسلين بسبب الحرب فسافر فلوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأقنع حكومتها بتمويل بحث يتعلق بالإنتاج الضخم للبنسلين. وتم بالفعل تطوير طريقة فعالة للإنتاج الضخم تعتمد على التخمر في وسط من نشاء الذرة ولا تزال هذه التقنية مستخدمة لإنتاج العديد من المضادات الحيوية.
يستخدم البنسلين لعلاج الكثير من الالتهابات بما فيها التهاب ذات الرئة والتهاب السحايا والزهري، كما حسن علاج الحروق إلى حد كبير. وسمح علاج الالتهابات الخطيرة بتطور العمليات الجراحية وزراعة الأعضاء وعمليات القلب المفتوح. وقد فاز كل من فلمنغ وفلوري وتشين بجائزة نوبل في الطب عام ١٩٤٥ مشاطرة عن عملهم في تطوير البنسلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق