يروي الاجتماعي والفيلسوف الفرنسي إدغار موران الحادثة الآتية:
كنت
متجهاً، منذ أشهر خلت، نحو متحف العلوم والإنسان الباريسي، وعندما كنت أستعد لعبور
شارع "أساس" عند تقاطع راسبيل/شيرش-ميدي/أساس، رأيت سيارة تعبر الشارع
حين كانت إشارة المرور حمراء، لتصدم راكب دراجة نارية كان يعبر الشارع بهدوء
وإشارة المرور خضراء. تتوقف السيارة وخرج منها سائقها وهرعت كي أشهد لصالح الضحية
الذي كان يحاول الوقوف بصعوبة بالغة.
ولكن
سائق السيارة قال إن راكب الدراجة كان يعبر الشارع عندما كانت إشارة المرور حمراء
وهو من صدم سيارته. كيف ذلك؟ ففيما يتعلق بلون الإشارة أدركت أنني لست متأكداً،
أما فيما يتعلق بالصدمة فقد رأيت السيارة تصدم الدراجة. وأراني سائق السيارة تشوه جانب
السيارة الخلفي اليساري بتأثير الصدمة. فسيارته هي التي أصيبت وهو ما لم ينفيه
راكب الدراجة الجريح.
لذا، علينا الحذر في رواية حتى ما نشاهده بأعيننا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق