منحت جائزة نوبل للطب في هذا العام لكل من الإيرلندي
ويليام كامبل (85 عاماً) والياباني سلتوشي أومورا (80 عاماً) لابتكارهما علاج ضد
الالتهابات التي تسببها الديدان الخيطية. كما منحت الجائزة في الوقت نفسه للصينية
يويو تو (85 عاماً) لعلاجها الجديد لمرض الملاريا.
وقد جاء في كلمة لجنة التحكيم أن "هذان
الاكتشافان يقدمان للإنسانية أدوات جديدة فعالة لمكافحة هذه الأمراض التي يعاني
منها ملايين الناس في كل عام. والنتائج المترتبة بتحسين الصحة الإنسانية والحد من
الألم هي كبيرة للغاية وبما لا يقاس".
أما الإيرلندي والياباني فقد منحا الجائزة لوصولهما
إلى علاج اسمه "أفيرمكتين"، الذي تقلل مشتقاته بالتأكيد من عمى النهر (نتيجة لذبابة تعيش بقرب المياع المتحركة) وداء
الخيطيات اللمفاوية. وهذا الدواء هو نتاج طبيعي لبكتيريا من مجموعة الشعاوات Actinomycetales التي تعيش في الأرض. وهذا العلاج يمكنه أن
يشفي هذه الأمراض تماماً. وهي أمراض يمكن أن تتعرض لها ثلث البشرية وخاصة في أفريقيا وجنوب
شرقي آسيا.
أما الصينية يويو تو فتعود جائزتها لاكتشافها مادة
الأرتيميسينين، وهي مادة فعالة تنتج من نبتة صينية اسمها أرتيميزيا المعروفة
بمزاياها الطبية منذ آلاف السنين في الصين –واستعمالها لمعالجة مرض الملاريا. أما
المنظمة العالمية للصحة فتخشى من تكيف الطفيليات مع هذه المادة، ولكن النتائج
المسجلة من مراقبة هذا العلاج في بعض الدول الأفريقية كانت أكثر من رائعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق