بعد الحديث عن جوائز نوبل في الفيزياء والطب والكيمياء والاقتصاد والأدب بقى الحديث عن جائزة نوبل للسلام وهي خير ما يختتم فيه الحديث عن جوائز نوبل لعام 2015. فالعالم يحتاج للسلام، إذ يكفيه ما عاشه ويعيشه من الحروب.
ققد قررت اللجنة النرويجية المعنية باختيار الفائز أن أفضل مرشح لهذا العام هو اللجنة الرباعية التونسية التي قادت الحوار
الوطني التونسي والتي تميّزت "بمساهمتها الحاسمة في بناء ديموقراطية تعددية في
تونس عقب ثورة الياسمين في عام 2011".
وقررت اللجنة تكريم هيئة من المجتمع المدني التونسي
التي "سمحت بإنقاذ انتقال ديموقراطي في خريف عام 2013 كان مهدداً بالإجهاض بعد
سنتين ونصف من الربيع الشهير لعام 2011".
فقد بدأ الحوار الوطني بين حزب النهضة الذي كان يحكم
البلاد والمعارضة بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية العميقة في تشرين الأول
عام 2013 وبهدف تشكيل حكومة وحدة "مستقلة" عليها اعتماد
"دستور" المستقبل.
والحوار الوطني هو حوار متعدد الجماعات، شارك فيه
الاتحاد العام التونسي للعمال، وفيدرالية أرباب العمل (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف اليدوية)، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ورابطة المحامين
الوطنية.
عرفت هذه المجموعات بالرباعية، وتوصلت إلى إرغام
الأحزاب السياسية المعارضة وأحزاب الاتلاف المشاركة في الحكم على قبول "خارطة
طريق" انتهت باعتماد دستور متقدم نهاية كانون الثاني عام 2014 وأنقذت البلاد
ربما من حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق