أعلنت الأمم المتحدة في العام ٢٠٠٠ أهداف التنمية للألفية الجديدة التي
جاءت رداً على التفسيرات المختلفه والمتضاربه لمفهوم التنمية المستدامة وبهدف
تبسيطه لتسهيل وضعه قيد التطبيق. تضمن الإعلان ثمانية أهداف تتعلق بمكافحه الجوع، وتحسين
التعليم، والمساواة بين الرجل والمرأة وتمكينها، وخفض وفيات الأطفال في سنهم المبكر، وتحسين صحة الأمهات ومكافحة الأمراض، مثل مرض نقص المناعة (الإيدز) والملاريا، وتأمين
الاستدامة البيئية، وأخيرا تطويرالشراكة العالمية للتنمية. وحدد عام ٢٠١٥ تاريخاً مستهدفاً لتحقيق هذه
الأهداف لما فيه خير البشرية.
الملاحظ أن هذه الأهداف
جميعها تخص بالدرجة الأولى الدول النامية والأقل نمواً، ذلك أن الدول المتقدمة كانت قد أحرزت حتى ذلك التاريخ الجزء الأكبر من هذه الأهداف، باستثناء البيئة التي كان عليها، ولا يزال، أن تقوم بمجهود رئيس. وعليه فإن المجهود العالمي للتنمية المستدامة خلال الفتره بين عامي ٢٠٠٠ و ٢٠١٥ سيتركز على مجهود الدول النامية التي لدى الكثير منها خطط تنموية طموحة ولكن مواردها ضعيفة نسبياً. إضافه إلى أن هذه الأهداف تركزت على عدد من
القضايا ذات الطابع التنموي بشرياً فقط دون الإشارة إلى القضايا الاقتصادية للدول النامية.
فماذا تحقق من أهداف التنمية هذه؟ تبيّن في عام ٢٠١٥ أن ما
تحقق من هذه الاهداف هو الآتي:
-تراجع عدد
الأشخاص اللذين يحتاجون يومياً الى ١،٢٥ دولار إلى النصف.
-تراجع عدد الفقراء من
١.٩ مليار الى ٨٣٦ مليوناً.
-زاد عدد الطلاب في
المراحل الابتدائية في الدول النامية من ٨٣٪ عام ٢٠٠٠ الى ٩١٪ عام ٢٠١٥.
-أما الأهداف التي لم تتحقق فتتعلق بالمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وخفض عدد الوفيات أثناء الولادة، وتحسين صحة الأمهات بالإضافه إلى تخفيض عدد المصابين بنقص المناعة، بينما تحسن الوضع
بالنسبه للملاريا.
-أخيراً فقد زاد عدد
الأفراد اللذين يحصلون على مياه الشرب النظيفة.
لا تزال النتائج دون المطلوب مقارنة بالجهود الوطنية والعالمية التي بذلت وخاصة التي
صرفت (١٣٥ مليار دولار) لتحقيق هذه الاهداف. وفي عام ٢٠١٥ أعلنت الامم المتحدة مجموعة أهداف جديدة دعيت
"أهداف التنمية المستدامة" وعددها ١٧ يبينها البيان المرفق تستهدف القضايا الاجتماعية والاقتصادية وحظيت الأهداف البيئية بنصيب كبير وجلي التي سنعود إلى كل منها في وقت لاحق.
ليس علينا سوى الانتظار، والمساهمة بالطبع، حتى عام ٢٠٣٠ لمعرفة نتائج هذا المجهود العالمي... الذي نرجو أن يوفق في تحقيقها.
ليس علينا سوى الانتظار، والمساهمة بالطبع، حتى عام ٢٠٣٠ لمعرفة نتائج هذا المجهود العالمي... الذي نرجو أن يوفق في تحقيقها.
-->
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق