كثيراً ما نسمع عن الطابور الخامس، ويقصد
بذلك جماعة من الناس المقيمين في البلد أو من أهله الذين يتصرفون بما هو في صالح
العدو. وكلمة طابور في اللغة العربية تعني جماعة من الجند يتراوح عددهم بين الثمانمائة
والألف، وهي كلمة تركية الأصل، تابور، دخلت العربية مع احتلال العثمانيين لجزء كبير من
الدول العربية.
روّجت الجرائد الأمريكية والبريطانية لهذا التعبير، واستخدمه الفرنسيون أثناء انهيار جبهتهم أمام الألمان قائلين بأن هناك طابوراً خامساً فاشي محاب للألمان كان وراء هذا الانهيار أو ساعد عليه، معيدين للأذهان خطاباً لهتلر يعود إلى عام 1932 قال فيه بأنه في كثير من البلدان هناك من سيساعدنا وبذلك فأن السلام سيتم توقيعه قبل بدء المعارك. وقد استخدم هذا التعبير لوصم البولونيين والتشيكيين باعتبارهم طابوراً خامساً كانوا خلف انهيار بلادهم السريع أمام قوات هتلر. كما استخدم هذا التعبير ضد الشيوعيين الفرنسيين لموقفهم المناصر للجزائريين في حرب التحرير من فرنسا. كما استخدم إبان الحرب على العراق عام 2003 لوصف موقف الشيعة العراقيين المساند لإيران في تلك الفترة. وهو يستخدم اليوم في أوروبا لوصف المتعاطفين مع الإسلاميين في الخفاء.
أضحى هذا التعبير نوعاً من الأسطورة السياسية تتكرر في المخيال المؤامراتي. فهو يصف في الغالب خونة متلطين في داخل بلد أو منظمة أو جيش جاهزين للطعن من الخلف في حال اعتداء أو تدخل خارجي. وهو قد يكون موجود فعلاً وقد لا يكون، لكن الخطاب الرسمي السائد يعتبر وجوده حقيقة غير قابلة للنقاش... ولكن هذا في حد ذاته هو إعلان فشل أصحاب السياسة هؤلاء لعجزهم عن تحصين بلدهم أو مؤسساتهم من إمكانية الغدر بها سواء من أهل البد أو المقيمين... والطابور الخامس هو عنوان لأحد أفلام ألفرد هيتشكوك البوليسية تكتشف فيه بطلة الفيلم شبكة تجسس تسللت إلى مؤسسة الشرطة أثناء بحثها عن سبب حريق في مصنع اتهم زوجها بأنه كان وراء هذا الحريق!
أما الطابور الخامس فكان أول استخدامها إبان الحرب الإسبانية بين عامي 1936 و 1939. وفي تموز من عام 1936 توجه الجنرالان فرانكو ومولا نحو مدريد على رأس أربعة طوابير لحصارها. وفي خطاب ألقاه الجنرال إميليو مولا عبر الراديو ألمح إلى وجود طابور خامس جاهز للتحرك داخل مدريد في وسط المعسكر المعادي من الجمهوريين. الهدف من ذلك كان بث الذعر والانقسام والشك في صفوف الجمهوريين الإسبانيين. ولكن هذا لم يمنع من فشل حصار مدريد.
روّجت الجرائد الأمريكية والبريطانية لهذا التعبير، واستخدمه الفرنسيون أثناء انهيار جبهتهم أمام الألمان قائلين بأن هناك طابوراً خامساً فاشي محاب للألمان كان وراء هذا الانهيار أو ساعد عليه، معيدين للأذهان خطاباً لهتلر يعود إلى عام 1932 قال فيه بأنه في كثير من البلدان هناك من سيساعدنا وبذلك فأن السلام سيتم توقيعه قبل بدء المعارك. وقد استخدم هذا التعبير لوصم البولونيين والتشيكيين باعتبارهم طابوراً خامساً كانوا خلف انهيار بلادهم السريع أمام قوات هتلر. كما استخدم هذا التعبير ضد الشيوعيين الفرنسيين لموقفهم المناصر للجزائريين في حرب التحرير من فرنسا. كما استخدم إبان الحرب على العراق عام 2003 لوصف موقف الشيعة العراقيين المساند لإيران في تلك الفترة. وهو يستخدم اليوم في أوروبا لوصف المتعاطفين مع الإسلاميين في الخفاء.
أضحى هذا التعبير نوعاً من الأسطورة السياسية تتكرر في المخيال المؤامراتي. فهو يصف في الغالب خونة متلطين في داخل بلد أو منظمة أو جيش جاهزين للطعن من الخلف في حال اعتداء أو تدخل خارجي. وهو قد يكون موجود فعلاً وقد لا يكون، لكن الخطاب الرسمي السائد يعتبر وجوده حقيقة غير قابلة للنقاش... ولكن هذا في حد ذاته هو إعلان فشل أصحاب السياسة هؤلاء لعجزهم عن تحصين بلدهم أو مؤسساتهم من إمكانية الغدر بها سواء من أهل البد أو المقيمين... والطابور الخامس هو عنوان لأحد أفلام ألفرد هيتشكوك البوليسية تكتشف فيه بطلة الفيلم شبكة تجسس تسللت إلى مؤسسة الشرطة أثناء بحثها عن سبب حريق في مصنع اتهم زوجها بأنه كان وراء هذا الحريق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق