كانت التوابل في الفترة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر تتمتع بأهمية كبيرة جداً في أوروبا، وكانت في العصور الوسطى سلعةً ثمينة، فلم يكن استخدامها في تلك الفترة مقتصراً على تنكيه الطعام وتتبيله، بل كانت تستخدم أيضاً في صنع العطور والمراهم والدهون الطبية، كما كانت تستخدم لحفظ اللحوم.
وكان توافر التوابل في أوروبا وأسعارها يرتبطان بعدة عوامل عالمية بدءاً من الطقس في الهند مروراً بالعلاقات بين القوى الأوروبية والقوى الإسلامية حيث لم تكن أوروبا تمتلك إمكانية وصول مباشرة إلى المصادر الشرقية التي تنتج التوابل.
لهذه الأسباب، ألهمت هذه السلعة الأوروبيين على الاستكشاف، وأدى ارتفاع أسعار التوابل مع ندرتها وغموض مصادرها بالنسبة للأوروبيين إلى تغذية الجهود من أجل اكتشاف التوابل وأماكن زراعتها كما أوقدت هذه السلعة الحروب بين دول أوروبية مختلفة وساعدت على تطور نظام تجارة عالمي متكامل يتمحور حولها.
وعندما تطورت تجهيزات الملاحة البحرية مع بداية القرن الخامس عشر إلى حدٍّ يجعل الإبحار لمسافات طويلة ممكناً، بدأ ملوك أوروبا يسعون لتغيير موازين التجارة العالمية عن طريق تمويل بعثات للبحث عن التوابل بأنفسهم. وهكذا اصطدم كريستوفر كولومبوس بأمريكا خطأً أثناء بحثه عن طريق مختصر إلى الهند، كذلك قام فاسكو دي غاما بالدوران حول افريقيا وقام فريق بقيادة فرديناند ماجلان بالدوران حول الكرة الأرضية بشكل كامل. وفي هذه الفترة كانت الدول الأوروبية تتصارع فيما بينها من أجل انتزاع جزء من تجارة التوابل والحصول على موطئ قدم في الهند أو جنوب شرق آسيا، وبدأ رسم خرائط الحقبة الاستعمارية.
إن البحث عن التوابل لم يؤثر فقط على التجارة، بل مهد الطريق للاستعمار ولظهور الامبراطوريات العالمية.
وكان توافر التوابل في أوروبا وأسعارها يرتبطان بعدة عوامل عالمية بدءاً من الطقس في الهند مروراً بالعلاقات بين القوى الأوروبية والقوى الإسلامية حيث لم تكن أوروبا تمتلك إمكانية وصول مباشرة إلى المصادر الشرقية التي تنتج التوابل.
لهذه الأسباب، ألهمت هذه السلعة الأوروبيين على الاستكشاف، وأدى ارتفاع أسعار التوابل مع ندرتها وغموض مصادرها بالنسبة للأوروبيين إلى تغذية الجهود من أجل اكتشاف التوابل وأماكن زراعتها كما أوقدت هذه السلعة الحروب بين دول أوروبية مختلفة وساعدت على تطور نظام تجارة عالمي متكامل يتمحور حولها.
وعندما تطورت تجهيزات الملاحة البحرية مع بداية القرن الخامس عشر إلى حدٍّ يجعل الإبحار لمسافات طويلة ممكناً، بدأ ملوك أوروبا يسعون لتغيير موازين التجارة العالمية عن طريق تمويل بعثات للبحث عن التوابل بأنفسهم. وهكذا اصطدم كريستوفر كولومبوس بأمريكا خطأً أثناء بحثه عن طريق مختصر إلى الهند، كذلك قام فاسكو دي غاما بالدوران حول افريقيا وقام فريق بقيادة فرديناند ماجلان بالدوران حول الكرة الأرضية بشكل كامل. وفي هذه الفترة كانت الدول الأوروبية تتصارع فيما بينها من أجل انتزاع جزء من تجارة التوابل والحصول على موطئ قدم في الهند أو جنوب شرق آسيا، وبدأ رسم خرائط الحقبة الاستعمارية.
إن البحث عن التوابل لم يؤثر فقط على التجارة، بل مهد الطريق للاستعمار ولظهور الامبراطوريات العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق