اللغة: متى بدأت؟
لا حضارة بلا لغة، فاللغة هي أداة التواصل
والتفكير. فبلا لغة لا تفكير ولكم أن تجربوا ذلك!
سؤال يمكن التفكير فيه والبحث عن إجابة، إنه:
كيف بدأت اللغة أو اللغات؟ بمعنى متى وكيف بدأ الإنسان استعمال لغة للتواصل مع
أقرانه. فالإنسان يتعلم اللغة في صغره من الوسط المحيط به، ولو تُرك وحيداً دون أن
يتعلم أية لغة لعدة سنوات لفقد القدرة على التكلم لاحقاً حتى لو عاش بين مجموعة من
الناس الذين يتخاطبون بلغة واحدة.
ولكن متى بدأ الإنسان الكلام بالشكل الذي
نعرفه؟ ظهرت أولى اللغات في أفريقيا الشرقية أو الشرق الأوسط منذ حوالى مائة ألف عام.
أولى الكلمات كانت وحيدة المقطع. وأولاها، فيما نعرف الآن، كانت كلمة
"اصبع" tik
وكلمة "ماء" aq’wa
ترددتا في الكثير من اللغات اللاحقة.
كانت اللغة الأولى لغة بدائية من حيث عدد
المفردات والقواعد التي تضبطها. وأخذت مذ ذاك في التطور إلى أن وصلت إلى المستوى الحالي.
اندثرت لغات كثيرة وتوقفت أخرى عن التطور، وتطورت لغات أخرى من حيث المفردات
والقدرة التعبيرية.
ساد اعتقاد لدى اللغويين والعاملين في حقل
الوراثة بأن لغة أصلية (لغة أولى) وحيدة كانت البداية ومنها انبثقت لغات عديدة. ولكن
هذا الاعتقاد واجه انتقادات كثيرة. وهناك من يعتقد بأن لغات انتشرت لدى مجموعات
بشرية مختلفة دون علاقة مباشرة بين هذه اللغات. وحتى الآن لا يزال السؤال مطروحاً
دون جواب نهائي.
لغات عديدة ادعت أنها اللغة الأولى مثل
العبرية التي ادعت أنها كانت لغة آدم، وكذلك ادعت اللغة الإغريقية أنها اللغة الأم
وكذلك فعلت اللاتينية والعربية.
اللغة الأم هي لغة
يتعلمها المرء منذ الصغر ويستمر في استخدامها في حياته اليومية في التواصل
والتفكير. وقد يكون للمرء أكثر من لغة أم في الوقت نفسه.
واللغة الحيّة هي
اللغة المستعملة في التواصل الشفهي والمكتوب.
اللغة الميتة هي
لغة لم تعد تستخدم كلغة أم لأي من المجموعات الإنسانية، ولكن هذا لا يمنع
استخدامها في أوساط ضيقة أو في استخدامات معينة (مثل اللغة اللاتينية التي تستخدم
في الكنائس وكذلك اللغة القبطية والآرامية).
عدد اللغات
المعروفة حالياً هو حوالى 6000 لغة، بعضها لهجات مختلفة تماماً ومشتقة من لغة
واحدة، وبعضها لغات متمايزة تماماً.
هل هذا الكلام حقيقى.
ردحذف