كان البئر ولا يزال أحد المصادر الهامة التي يستخرج منها ماء الشرب أو ماء
الاستعمالات العامة. وتطلق كلمة بئر اليوم على حفر متعددة الأغراض، فاستخراج
البترول مثلاً يتم عبر آبار البترول. والبئر عموماً فتحة أسطوانية أو مربعة الشكل في الأرض،
يستخرج منها الغاز أو الزيت أو الماء إلى السطح.
تستخرج المياه من جوف الآبار بالطرق التقليدية أو بواسطة المضخات
الكهربائية. أما الطرق اليدوية فتتمثل باستخدام دلو مربوط إلى حبل يقذف إلى جوف البئر حتى يمتلأ بالماء ثم يسحب بواسطة الحبل، وقد تستخدم عوارض خشبية تنصب
على فوهة البئر لتسهيل عملية سحب الدلو بدون ارتطامه بجدران البئر.
أما بئر القدر Well of Urd فهو أسطورة اسكندنافية تكون فيها شجرة الرماد في منتصف الكون التي تنمو من هذا البئر تشمل أغصانها التسعة كل موجودات الكون. مياه البئر تسقي الشجرة الدائمة الخضرة. وتعيد هذه الشجرة الماء إلى البئر عبر قطرات الندى المتساقطة من أوراقها. وهكذا يكون للزمن معنى دائري، الماضي يصبح حاضراً والحاضر يصبح ماضياً
ومن الروايات الأخرى حول البئر، قصة الحمار الذي سقط في البئر فحاول صاحبه رفعه باستخدام ما تيسر له من وسائل، ولكنه فشل في ذلك. إلا أن الحمار كان يهز جسمه كلما تساقط عليه تراب من المارة أو ممن اجتمع حول البئر لإنقاذه، وبذلك ساهم هذا التراب في ردم البئر، واستمر الحمار في ذلك ردحاً من الزمن إلى أن تمكن من الخروج من ورطته. وهذه حكاية متعددة المقاصد وضوحاً.
أما إراتوستينس Eratosthenes الليبي القوريني فقد تمكن من حساب نصف قطر الكرة الأرضية في القرن الثالث قبل الميلاد بفضل صورته التي كان تنعكس على سطح ماء البئر، وهذا موضوع مختلف سنعود إليه قريباً.
والآبار المياه السطحية كانت تاريخياً تُحفر باستخدام
المعاول، أما الآبار العميقة فيجري حفرها باستخدام الآلات الدوارة. والآبار الجوفية حفرت عبر التاريخ في مناطق مختلفة من العالم وخاصة حيث لا تتوفر
الينابيع الجارية وحيث تنعدم الأمطار لفترة طويلة من السنة.
كانت السيطرة على آبار، أو مصادر، المياه أول خطوات
الحروب بين الجيوش والمجتمعات والقبائل.
وتستخدم كلمة الجُبُّ أيضاً وهي تعني البئر
الواسعة، وجمعها أَجباب، وجِباب، وجِبَبةٌ. وقد
استخدم الجب في الماضي سجناً لكل شخص يُراد حجز حريته. ففي الجب غُيّب يوسف حيث ألقاه أخوته بعد أن كانوا
يفكرون في قتله:
"قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ".
"قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ".
ومن الآبار ما يسمى بالبئر الارتوازي، وهو نوع من الآبار تصله المياه من مسام جدرانه بصفة مستمرة نتيجة للضغط الطبيعي (المائي) الذي يرجع إلى أن حفرة البئر
تكون على شيء من العمق تحت مستوى مصدر الماء الذي يرشح عبر الجدران. ومثل هذا
النوع من الآبار لا يتوفر في أي مكان وإنما في الأماكن التي تتوفر فيها طبقة مساميّة
من الصخر كالطباشير محصورة بين طبقتين مصمتتين كالصلصال. وعندما يتساقط المطر على الأرض ويصل
إلى الطبقة المسامية، يرشح من خلالها ويتجمع في باطن الأرض. ولما كان الماء عاجزا
ًعن أن يخترق الطبقة المصمتة، فإن الطبقة المسامية تتشبع بالماء حتى الحافة. فإذا حفر
البئر واخترق الأرض حتى ًالطبقة المصمتة العليا ثم الطبقة المسامية، فإن الماء
يتدفق ذاتيا ً من البئر. عمق البئر الارتوازي يتراوح بين 30 متراً وستمائة متر. سمي
هذا النوع من الآبار نسبة إلى مقاطعة أرتوا Artois
الفرنسية حيث حفرت أولى هذه الآبار.
تطلق الكلمة اليوم عموما ً على أي بئر عميق يخرج منه الماء.
أما بئر القدر Well of Urd فهو أسطورة اسكندنافية تكون فيها شجرة الرماد في منتصف الكون التي تنمو من هذا البئر تشمل أغصانها التسعة كل موجودات الكون. مياه البئر تسقي الشجرة الدائمة الخضرة. وتعيد هذه الشجرة الماء إلى البئر عبر قطرات الندى المتساقطة من أوراقها. وهكذا يكون للزمن معنى دائري، الماضي يصبح حاضراً والحاضر يصبح ماضياً
ومن الروايات الأخرى حول البئر، قصة الحمار الذي سقط في البئر فحاول صاحبه رفعه باستخدام ما تيسر له من وسائل، ولكنه فشل في ذلك. إلا أن الحمار كان يهز جسمه كلما تساقط عليه تراب من المارة أو ممن اجتمع حول البئر لإنقاذه، وبذلك ساهم هذا التراب في ردم البئر، واستمر الحمار في ذلك ردحاً من الزمن إلى أن تمكن من الخروج من ورطته. وهذه حكاية متعددة المقاصد وضوحاً.
أما إراتوستينس Eratosthenes الليبي القوريني فقد تمكن من حساب نصف قطر الكرة الأرضية في القرن الثالث قبل الميلاد بفضل صورته التي كان تنعكس على سطح ماء البئر، وهذا موضوع مختلف سنعود إليه قريباً.
ماهو البئر العادي
ردحذف