فاز في جائزة غونكور لعام 2015 الكاتب الفرنسي ماتياس إينارد الذي يعرف سوريا جيداً، إذ عاش فيها لفترة من
الزمن، وفي درعا بالتحديد حيث درّس اللغة الفرنسية في مركزها الثقافي. وهو يجيد
اللغة العربية والفارسية. نال هذه الجائزة عن كتابه "البوصلة" مهدياً
إياه إلى السوريين.
وهو من مواليد عام 1972، يعيش حالياً في برشلونة منذ عام 2000 حيث أقام
مطعماً مع صديق لبناني. ولكن ذلك لم يكن سوى أمراً عارضاً. فهو كاتب من الدرجة
الأولى، كتب مجموعة روايات فازت كلها بجوائز أدبية مرموقة من بينها: "التسديد
التام" (2003 جائزة القارات الخمس للفرانكوفونية. ورواية صعود الأورينوك
(2005) [الأورينوك هو من أطول أنهار أمريكا الجنوبية] ورواية "المنطقة"
(2009 نالت عدة جوائز فرنسية)، ورواية "كلمهم عن المعارك والملوك
والفيلة" (2010 التي نالت عدة جوائز أيضاً)، ورواية "شارع اللصوص"
(2012، نالت عدة جوائز أيضاً. وكتب روايات وأشياء كثيرة أخرى.
أما رواية البوصلة، فبحسب الناشر والكاتب، فهي رواية تحكي قصة رجل لا يستطيع النوم،
بسبب تشخيص طبي خطير قام به في النهار. هذا الشخص اسمه فرانتز ريتر، وهو موسيقي من فينا. يمضي ليلته
الطويلة وحيداً يستعيد ذكرياته، التي هي ذكريات حياة رحلات، ودراسة، وإعجاب. رحلات امتدت من فينا إلى استنبول وسورية وطهران وأبعد من ذلك إلى أندونيسيا. يقوم
بجرد محب للمساهمة الخالدة للشرق في الثقافة والهوية الغربية. يحاكم فيها المستشرقين بما قدموه من حسن وسيء عن هذا الشرق الأسطوري. البوصلة هي رواية
حزينة وجذابة تنبش في ذاكرة القرون حوارات وتأثيرات فنية لتضميد جراح الحاضر...
وفي روايته هذه يعلن حبه للشرق... تمتد عملية التذكر هذه الليل بطوله، مذكرة بطريقة ما بما كانت تفعله شهرزاد برواية حكاياتها ليلاً حتى يدركها الصباح لتنام وينام الملك شهريار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق