كانت أنظمة التدوين المبكرة تعتمد على رموز صورية كالكتابة الهيروغليفية، وكانت هذه الطريقة في التدوين تستخدم كماً ضخماً من الرموز مما جعلها معقدة ومحدودة التداول، قراءة وكتابة، بمجموعة صغير من الكتبة المدربين.
ثم ظهرت في الفترة بين القرن التاسع عشر والقرن الخامس عشر قبل الميلاد أبجديتان. الأولى في مصر عثر على أول بقاياها في وداي الهول في أواسط مصر، وسميت بالأبجدية الخطية أو أبجدية سيناء البدائية، التي عرفت تطورات كثيرة متتالية. وهي أبجدية تعتمد الحروف كتمثيل لأصوات، نصف حروفها على الأقل مشتق من الأشكال الهيروغليفية. الأبجدية الأخرى هي تلك التي ظهرت في أوغاريت في شمال غرب سوريا، وهي أيضاً محدودة بعدد حروفها واعتمدت رموزاً لشكل الحروف مستمدة من الكتابة المسمارية. جاء بعد هذه وتلك أبجدية الفينيقيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد التي اعتمدت رمزاً فريداً لكل حرف ساكن فيما أهملت الحروف الصوتية معتمدة على الأبجديات المشرقية من حيث القيمة الصوتية وعلى الأبجدية المصرية من حيث شكل الحروف. كانت الأبجدية الأولى تكتب من اليمين إلى اليسار وتتألف من ٢٢ رمزاً بسيطاً مما جعل تعلمها واستخدامها سهلاً، وقام التجار الفينيقيون باستخدامها ونشرها على نطاق واسع.
انتشرت الأبجدية الفينيقية ووصلت إلى بلاد الإغريق بحلول القرن الثامن قبل الميلاد وهناك جرى تطويرها لتدوين اللغة اليونانية. احتفظت الأبجدية الجديدة ببعض الحروف الفينيقية وأزالت بعضها الآخر ولكن الابتكار الأهم فيها هو استخدام رموز خاصة لتمثيل الحروف الصوتية. ويعتبر علماء كثيرون هذه الإضافة، التي سمحت بقراءة النصوص ولفظها دون غموض، ما يميز نشوء الأبجدية الحقيقية الأولى. ومن الحروف الباقية مثلا أول الحروف في الأبجدية العربية: ألف، باء. وفي اللاتينية A و B، وفي الإغريقية :ألفا و بيتا...
كانت اللغة اليونانية تكتب في البداية من اليمين إلى اليسار ولكنها تحولت بعد ذلك إلى البطرفة التي يتغير فيها اتجاه الكتابة مع كل سطر، ثم استقرت في القرن الخامس قبل الميلاد على الكتابة من اليسار إلى اليمين. ومع مرور الوقت حفزت الأبجدية اليونيانية نشوء أبجديات عديدة أخرى بما فيها اللاتينية التي انتشرت في أوروبا والسيريلية باكورة الأبجدية الروسية الحديثة.
ثم ظهرت في الفترة بين القرن التاسع عشر والقرن الخامس عشر قبل الميلاد أبجديتان. الأولى في مصر عثر على أول بقاياها في وداي الهول في أواسط مصر، وسميت بالأبجدية الخطية أو أبجدية سيناء البدائية، التي عرفت تطورات كثيرة متتالية. وهي أبجدية تعتمد الحروف كتمثيل لأصوات، نصف حروفها على الأقل مشتق من الأشكال الهيروغليفية. الأبجدية الأخرى هي تلك التي ظهرت في أوغاريت في شمال غرب سوريا، وهي أيضاً محدودة بعدد حروفها واعتمدت رموزاً لشكل الحروف مستمدة من الكتابة المسمارية. جاء بعد هذه وتلك أبجدية الفينيقيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد التي اعتمدت رمزاً فريداً لكل حرف ساكن فيما أهملت الحروف الصوتية معتمدة على الأبجديات المشرقية من حيث القيمة الصوتية وعلى الأبجدية المصرية من حيث شكل الحروف. كانت الأبجدية الأولى تكتب من اليمين إلى اليسار وتتألف من ٢٢ رمزاً بسيطاً مما جعل تعلمها واستخدامها سهلاً، وقام التجار الفينيقيون باستخدامها ونشرها على نطاق واسع.
انتشرت الأبجدية الفينيقية ووصلت إلى بلاد الإغريق بحلول القرن الثامن قبل الميلاد وهناك جرى تطويرها لتدوين اللغة اليونانية. احتفظت الأبجدية الجديدة ببعض الحروف الفينيقية وأزالت بعضها الآخر ولكن الابتكار الأهم فيها هو استخدام رموز خاصة لتمثيل الحروف الصوتية. ويعتبر علماء كثيرون هذه الإضافة، التي سمحت بقراءة النصوص ولفظها دون غموض، ما يميز نشوء الأبجدية الحقيقية الأولى. ومن الحروف الباقية مثلا أول الحروف في الأبجدية العربية: ألف، باء. وفي اللاتينية A و B، وفي الإغريقية :ألفا و بيتا...
كانت اللغة اليونانية تكتب في البداية من اليمين إلى اليسار ولكنها تحولت بعد ذلك إلى البطرفة التي يتغير فيها اتجاه الكتابة مع كل سطر، ثم استقرت في القرن الخامس قبل الميلاد على الكتابة من اليسار إلى اليمين. ومع مرور الوقت حفزت الأبجدية اليونيانية نشوء أبجديات عديدة أخرى بما فيها اللاتينية التي انتشرت في أوروبا والسيريلية باكورة الأبجدية الروسية الحديثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق