ولد بنجامين فرانكلين عام 1706 في مدينة بوسطن الأمريكية وهو آخر أخوته
وأخواته البالغ عددهم ستة عشر! كانت عائلته متوسطة الحال تعمل في الشمع والصابون، ومحافظة دينياً جداً. لذا
كان طموح والده هو أن يصبح ابنه راهباً لكن الأمور لم تسر بما اشتهى الأب. وفي العاشرة من عمره طلب منه أبوه أن يعمل
معه في الشمع والصابون وأن يتعلم هذه المهنة ولكن ذلك لم يجذب الصبي، فقد كان
اهتمامه الأكبر في الكتب. كتب في مذكراته أنه "لا يتذكر أبداً أنه لم يكن يعرف
القراءة يوماً". لذا ذهب للعمل مع أخيه في مطبعة في بوسطن، ومن جراء احتكاكه
مع الزبائن تعرف إلى مكتبات عديدة مما مكنه من قراءة الكثير من الكتب.
ترك العمل مع أخيه وسافر إلى بريطانيا حيث عمل في مطبعة في لندن ودرس الكيمياء والفيزياء، والضوء والميكانيك بنفسه. عاد بعدها إلى بلده بعد سنتين وقد أصبح متمكنناً من مهنة الطباعة، وأصبح في عام 1729 صاحب مطبعة وجريدة بنسلفانيا التي كان يكتب فيها يوميا الافتتاحيات والتحاليل التي كانت الأكثر قراءة في المستعمرة أمريكا. سمح له عمله هذا بأن يكون ناشطاً اجتماعياً. ودعا شخصيات مهتمة بالفلسفة للحوار في بيته في مساء كل يوم جمعة. وتوصل مع زملائه إلى فكرة المكتبة العامة المتاحة للجميع. ونفذ ذلك عام 1731 التي تبرع لها بالعديد من كتبه وكذلك فعل زملاؤه المشاركين في الحوار الفلسفي. وقد عممت هذه الفكرة في كل ولاية بنسلفانيا. فقد كان فرانكلين يرى فيها وسيلة لإيصال المُثل العليا للحرية للجميع.
ترك العمل مع أخيه وسافر إلى بريطانيا حيث عمل في مطبعة في لندن ودرس الكيمياء والفيزياء، والضوء والميكانيك بنفسه. عاد بعدها إلى بلده بعد سنتين وقد أصبح متمكنناً من مهنة الطباعة، وأصبح في عام 1729 صاحب مطبعة وجريدة بنسلفانيا التي كان يكتب فيها يوميا الافتتاحيات والتحاليل التي كانت الأكثر قراءة في المستعمرة أمريكا. سمح له عمله هذا بأن يكون ناشطاً اجتماعياً. ودعا شخصيات مهتمة بالفلسفة للحوار في بيته في مساء كل يوم جمعة. وتوصل مع زملائه إلى فكرة المكتبة العامة المتاحة للجميع. ونفذ ذلك عام 1731 التي تبرع لها بالعديد من كتبه وكذلك فعل زملاؤه المشاركين في الحوار الفلسفي. وقد عممت هذه الفكرة في كل ولاية بنسلفانيا. فقد كان فرانكلين يرى فيها وسيلة لإيصال المُثل العليا للحرية للجميع.
مكنه عمله في المطبعة من الانخراط في العمل السياسي حيث أصبح ممثلاً لمدينة
فيلادلفيا في مجلس بنسلفانيا عام 1736. وفي عام 1743 أسس مع زملائه المهتمين
بالفلسفة مجلة علمية باسم "مجلة الجمعية الفلسفية الأمريكية". وفي عام
1749 أقام مع زملائه أكاديمية فيلادلفيا التي أصبحت اليوم جامعة بنسلفانيا.
وفي عام 1750 بادر إلى إقامة فرقة الإطفاء لمقاومة الحرائق التي كانت تحدث
في المزارع خاصة في الأحوال الجوية التي يكثر فيها البرق. وهذا ما قاده إلى
دراسة ظاهرة البرق وجعله هذا مشهوراً في عالم الكهرباء، إذ أجرى تجارب عديدة على
الكهرباء في الغيوم وتجربته عن الصاعقة الكهربائية التي قادت إلى ابتكار مانعة
الصواعق، التي كان أول من وضعها على سطح بيته وعلى الكثير من الأسطحة العامة. وهذا ما
قاد إلى شيوع مانعة الصواعق هذه التي قللت من الحرائق الناجمة عن البرق.
كان أحد أعضاء اللجنة المؤلفة من خمسة أشخاص برئاسة جيفرسون لصياغة "إعلان
الاستقلال" عن إنكلترا. وفي عام 1776 سمى سفيراً للولايات المتحدة في باريس
حيث نشط دبلوماسياً على نطاق واسع ودافع عن استقلال بلاده من الاستعمار البريطاني.
وكان هو الذي وقع على معاهدة السلام عام 1783 في باريس بين بريطانيا والولايات
المتحدة والتي كانت تعني استقلال الولايات المتحدة.
وعند عودته ظافراً إلى الولايات المتحدة انتخب رئيساً لولاية بنسلفانيا عام
1785 وساهم في تحرير الدستور الأمريكي، وبذلك أصبح أحد الآباء المؤسسين للولايات
المتحدة الأمريكية. توفي عام 1790 بعد حياة حافلة كانت إحدى أهم سماتها دفاعه عن
الحرية طوال حياته وكذلك مقاومة العبودية وهو من دافع أمام المجلس الدستوري عن
إلغاء الرق.
بقي أن نقول إن ما فعله فرانكلين لبلاده يجعله مستحقاً للتخليد بوضع صورته على العملة الأمريكية.
بقي أن نقول إن ما فعله فرانكلين لبلاده يجعله مستحقاً للتخليد بوضع صورته على العملة الأمريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق