وهي التسمية الإسبانية لأرخبيل يقع في الجنوب الأقصى
لأمريكا اللاتينية، ومعنى الاسم هو: أرخبيل أرض النار. وقد أعطى هذا الاسم لهذه المنطقة البحار
ماجلان الذي كان يعمل في خدمة التاج الاسباني، وهو أول أوروبي يمر في هذه
المنطقة. وأعطاها هذا الاسم لاعتقاده بأنه كان يرى نيراناً كثيرة مشتعلة، ولكنها لم
تكن سوى نيران قبائل الياغاهان الهندية التي كانت تُرى من البحر والتي كان محاربوها ينتظرون في الغابات بهدف الإيقاع بإسطوله. وقد سميت في البداية أرض الدخان
ولكنها سيمت فيما بعد بأرض النار.
وفي هذا الأرخبيل يقع مضيق ماجلان. يتألف الأرخبيل من
العديد من الجزر أهمها جزيرة النار الكبيرة بمساحة تزيد عن 48 ألف كيلومتراً مربعاً
ومجموعة أخرى من الجزر من بينها جزيرة رأس القرن وديغو راميريز. وتنقسم جزيرة أرض
النار إلى قسمين، يتبع الشرقي منها للأرجنتين والغربي للشيلي وكذلك جزر الجنوب
لقناة بيغل، وهذه القناة تقسم الأرخبيل إلى قسمين، شرقي وغربي. وأكبر الجزر
الواقعة إلى جنوب بيغل هما جزيرتي هوست ونافارينو. أكبر مدن الأرخبيل هي بيونتا أريناس على الشاطئ الشمالي لمضيق ماجلان.
تعود أولى التجمعات السكنية في هذه المنطقة إلى ثمان
آلاف سنة قبل الميلاد. وصل الأوروبيون إلى هذه المنطقة مع رحلة ماجلان عام 1520.
ولم تنشأ هناك أية مستعمرة أوروبية حتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث ازدهرت تربية
الماشية والبحث عن الذهب.
وبنتيجة هذا الغزو
فقد تراجع عدد سكان المنطقة الأصليين من السيكمان والياغاهان الذين طردهم
الأوروبيون من أماكن عيشهم، وكذلك المرض الذي نهش بهم، إذ تركوا بلا علاج، ولا مناعة لهم ضد الأمراض التي حملها الأوروبيون إلى تلك المناطق، وكذلك التهجير الجماعي الذي
مورس عليهم مما أدى إلى موت الكثيرين منهم. معظم من تبقى منهم يسكن اليوم في جزيرة
نافارينو.
لم يكن الإبحار إلى هذه المناطق بالأمر السهل، نظراً لكثرة المضائق والأحوال الجوية السيئة وقرب هذه المنطفة من القطب الجنوبي مما يجعل شتاؤها قاسياً للغاية. الأسفار هذه ومخاطرها سطرها الكتتب الشيلي فرانسيسكو كولوان في كتب عديدة من بينها مجموعة قصصية باسم "أرخبيل أرض النار".
لم يكن الإبحار إلى هذه المناطق بالأمر السهل، نظراً لكثرة المضائق والأحوال الجوية السيئة وقرب هذه المنطفة من القطب الجنوبي مما يجعل شتاؤها قاسياً للغاية. الأسفار هذه ومخاطرها سطرها الكتتب الشيلي فرانسيسكو كولوان في كتب عديدة من بينها مجموعة قصصية باسم "أرخبيل أرض النار".
أما اليوم فيسيطر على نشاط هذه المنطقة البحث عن
النفط في شمال الجزيرة، أما جنوبها فتنشط فيه السياحة والصناعة ومعدات المحيط المتجمد الجنوبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق