نقوم بحركة لا شعورية بحك مناطق من أجسادنا دون سبب واضح، وهذه الحكة قد
تكون عابرة وقد تدوم. وتكون ملحة أحيناً لتسبب أظافر الحك تخرشاً وتهيجاً جلديا قد يصبح
مؤلماً. وفي المتوسط فإن الإنسان يقوم باثنتي عشرة حكة يومياً. فما هو سبب الحكة؟
الأسباب مختلفة، منها الأمراض الجلدية مثل الإكزيما أو تلك التي تخلف بثوراً وقشوراً تستدعي الحك للتخلص منها. ومنها أيضاً لسغات الحشرات التي تخلّف على الجلد بقايا أو ألم محلي يستدعي الحك أيضاً، فالبعوض مثلاً يقوم بفرز مادة مانعة للتخثر لكي يتمكن من امتصاص حاجته من الدم، وهذه المادة تثير وخزاً محلياً يستدعي الحكة أيضاً.
كما أن الحك البسيط يستدعي الاستمرار فيه. فعندما نشعر بالحاجة إلى الحكة، نقوم بتمرير أظافرنا على المنطقة المعنية في الجسم مولدين بذلك جروحاً صغرية في الجلد، وذلك بهدف وقف الإشارات العصبية المنبهة للحكة، كما يقال، وإرسال معلومات ألم (بسيط) بالمقابل... وهذه التقنية تعمل لمدة بضعة ثوان. وفي الواقع فإن الخلايا العصبية في النخاع الشوكي تفسر إشارات الألم على هذا النحو وتوقف الرغبة بالحكة.
كما أن الحك البسيط يستدعي الاستمرار فيه. فعندما نشعر بالحاجة إلى الحكة، نقوم بتمرير أظافرنا على المنطقة المعنية في الجسم مولدين بذلك جروحاً صغرية في الجلد، وذلك بهدف وقف الإشارات العصبية المنبهة للحكة، كما يقال، وإرسال معلومات ألم (بسيط) بالمقابل... وهذه التقنية تعمل لمدة بضعة ثوان. وفي الواقع فإن الخلايا العصبية في النخاع الشوكي تفسر إشارات الألم على هذا النحو وتوقف الرغبة بالحكة.
ولكن لماذا تحدث هذه الرغبة في الحكة؟ لا يوجد جواب كاف حتى الآن ولكن فيما يقال فإن خلايا الجلد تحتوي على مركب الهستامين، وعند حدوث أمر غريب على السطح الخارجي للجلد، تطلق الخلايا الجلدية هذه المادة التي تنتقل إلى الخلايا العصبية المجاورة التي تنقل عبر العصب إلى الدماغ معلومات على شكل إشارات كهربائية بسيطة، الذي يقوم بدوره بإطلاق أوامر بحك المنطقة التي جاءت منها المعلومات. وطالما أن السبب قائم، يستمر الهستامين بإعلام الخلايا العصبية المجاورة وتستمر الحكة.
البعض الآخر يقول بأن من بين الأسباب أسباب نفسية، رغبات مكتومة أو قلق غير مفهوم، أو تعارض بين ما نرغب وما يجري. وكل هذا يستدعي إلهاء الدماغ بأمور أخرى. وبعدم الاستجابة للحكة تضمحل الرغبة وتتلاشى.
البعض الآخر يقول بأن من بين الأسباب أسباب نفسية، رغبات مكتومة أو قلق غير مفهوم، أو تعارض بين ما نرغب وما يجري. وكل هذا يستدعي إلهاء الدماغ بأمور أخرى. وبعدم الاستجابة للحكة تضمحل الرغبة وتتلاشى.
قد تأخذ الرغبة بالحكة بعداً ملحاً يتزايد بتزايد الحك. ولإيقاف الرغبة بالحكة يمكن استخدام ما نسميه بتقنية المرآة. بحيث
إذا كان الحكة في الذراع الأيمن مثلاً فيمكن حك الذراع اليسار أمام المرآة مما
سيوقف الرغبة في الحكة للذراع الأيمن، وذلك لأن الإشارات البصرية تكون أقوى من
المعلومات المرسلة إلى الدماغ، مما يفقد الدماغ معنى رسائله. هذه العملية تكون
مفيدة عندما تكون الرغبة في الحكة من أصل نفسي أو كيمائي أو عضوي. ولكن عندما تكون
الرغبة في الحكة لأسباب مرضية فهذه تحتاج إلى تقنيات أخرى لإيقافها.
وفي كل حال فلا يبدو أننا نعرف سبب الحكة بطريقة قاطعة. وهي ليست خاصة بالإنسان فقط والكثير من الحيوانات تنتابها هذه الرغبة. وبعض الحك يحدث راحة وحتى بعض المتعة مثل حك الظهر الذي يتطلب أحيا الاستعانة بشخص آخر!... يبدو أننا نعرف أشياء كثيرة عن الكون ولكن الحكة البسيطة هذه لا تزال مجهولة السبب!
سؤال:
كم مرة شعرت بالرغبة بالحكة وأنت تقرأ هذا المقال؟وفي كل حال فلا يبدو أننا نعرف سبب الحكة بطريقة قاطعة. وهي ليست خاصة بالإنسان فقط والكثير من الحيوانات تنتابها هذه الرغبة. وبعض الحك يحدث راحة وحتى بعض المتعة مثل حك الظهر الذي يتطلب أحيا الاستعانة بشخص آخر!... يبدو أننا نعرف أشياء كثيرة عن الكون ولكن الحكة البسيطة هذه لا تزال مجهولة السبب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق