
استفادت الجائزة من التركة المالية التي خلفها الأخوة
غونكور للفائزين فيها التي كانت في بدايتها تساوي 6000 ليرة ذهبية،
كانت تكفي مصاريف الكاتب العادية مدى الحياة. ولكن بسبب التضخم المالي وعدم وجود مؤسسة اقتصادية
تدير تركة آل غونكور تراجعت القيمة المالية لتصبح جائزة رمزية بقيمة عشرة يورو
محفوظة في إطار. ولكن ما يكسبه الكاتب من الشهرة التي يحصل عليها نتيجة الفوز
بالجائزة كبيرة بما يكفي مالياً ومعنوياً لما تفتح للفائز من أبواب.
اللجنة التي تقرر الكتاب الفائز اسمها أكاديمية غونكور،
تجتمع في كل ثلاثاء من أول كل شهر منذ عام 1920 لتبادل الكتب ومناقشتها. تمنح الجائزة في بداية شهر تشرين
الثاني. تبدأ التصفيات الأولى في أيلول ثم التصفية الثانية في تشرين الأول، ثم
النتيجة النهائية في الأول من تشرين الثاني. ويقترع على الكتاب الفائز، وإذا لم
يصل أعضاء الأكاديمية إلى نتيجة نهائية بعد 14 اقتراعاً يؤخذ صوت رئيس الأكاديمية
كصوت مرجح.
تمنح الجائزة مرة واحدة للكاتب نفسه. واتسع مجالها
إلى الشعر والقصص القصيرة والسيرة الذاتية والشباب والرواية.
يمنع على أعضاء الأكاديمية أن يكونوا أعضاء في إدارة
أي دار نشر، كما لا يجوز للعضو أن يكون قد تجاوز الثمانين من العمر عند تعيينه في
عضوية الأكاديمية.
طبعاً هذا لا يعني أن أشهر كتاب فرنسا حصلوا على هذه
الجائزة وأن من لم يحصل عليها لن يكون بين المشهورين، والأمثلة على ذلك كثيرة. ولكن يبقى أن مثل هذه الجائزة، التي تنفرد فرنسا
سنوياً بإعلان الفائز فيها من بين كل دول العالم، تمثل حافزاً كبيراً للكتاب
الفرنسيين.
يمكن، لمن يريد، مشاركة هذه الورقة... مع جزيل الشكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق