فن اللوحة أو الرسم كما يسمى في العربية،
مثله مثل باقي الفنون، هو نتيجة واستجابة لظروف الفترة التي يتكون فيها. هذه الظروف
هي سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية، وهو انعكاس لها، مثله مثل الشعر والرواية
وغير ذلك. كما أن لكل فترة خصائصها ضمن المجال الفني الواحد. ففي القرن التاسع عشر طغت على فن اللوحة مدرستان: الانطباعية
(الميل لتسجيل الانطباعات بأكثر من التسجيل الصوري) في النصف الثاني من القرن
التاسع عشر بعد أن كان نصفه الأول رومنسياً. والأهم من هذا خروج فن اللوحة منذ ذلك القرن عن
تأثير السلطة الحاكمة، السياسية والدينية، ومتطلباتها وانطلاقه في مسار حر تحكمه ميول الرسامين
ومدارسهم الفنية.
كوبك الدانامركي |
من بينهم مثلاً الدانماركي كريستن كوبك
(1810-1848)، الذي رسم لوحات رائعة لبحيرات مدينة سورتدامسون التي عاش فيها مع أهله،
كما رسم لوحات أخرى أشهرها لأحد قصور الدانمارك. وهو يعتبر من رسامي العصر الذهبي
لبلده، تُعرض لوحاته في الكثير من متاحف العالم.
الإنكليزي تورنر |
يبقى أن الشهرة عرضة لعوامل مختلفة ليس
التميز وحده من يقررها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق