كانت روما القديمة منشأ العديد من البرامج الحكومية المماثلة للبرامج الحكومية الحديثة، بما في ذلك ما يتعلق بتقديم خدمات اجتماعية مدعومة من تعليم وطعام وكساء للمحتاجين. وكانت الدولة الرومانية تشرف على توزيع وأسعار المنتجات الأساسية للحياة. ومن بين ذلك الذرة مثلاً التي كان على الحكومات الرومانية أن تؤمن توفر هذه المادة في الأسواق بأسعار مقبولة، وأن تحصل عليها من أسواق مجاورة عند الحاجة. وكان هناك شخص مسؤول عن هذا الأمر، ويمكن أن يكون هذا الشخص بصلاحية كبيرة في فترات القحط.
ومع تراجع الزراعة في إيطاليا وزيادة عدد سكان روما، فقد طالب سكانها البسطاء بأن تؤمن لهم الذرة بأسعار زهيدة ومجانية إن أمكن، وهو أمر كانت تقوم الدولة فيه في بعض الأوقات للحفاظ على السلام الاجتماعي، كما أن بعض الأثرياء كانوا يقومون به لتحقيق مكاسب سياسية، من شعبية وتأثير.
ولكن هذه "الهبات" كانت تحدث بين الفرة والأخرى حتى عام 123 ق.م عندما أدرج المسؤول الروماني غايوس غراكوس (قانون الحبوب) lex frumentaria وهو قانون يلزم حكومة روما بتزويد مواطنيها بمخصصات من الحبوب بأسعار رخيصة، ولكن مع تحديد للكمية وتسليمها لرب العائلة حصراً. كما أنها لم تكن وقفاً على الفقراء وإنما كانت متاحة لكل الناس. وفي فترات لاحقة أصبح هذا الحق مجاني يوزع في آخر كل شهر. وهناك من يقول بأن هذا تطور إلى منح خبز الذرة في القرن الثالث الميلادي.
وبين هذين التاريخين، وفي خلال فترة حكم الامبراطور تراجان جرى تطبيق نظام عرف باسم alimenta للمساعدة في إطعام وإكساء وتعليم الأطفال الفقراء والأيتام. وجرى فيما بعد إضافة سلع أخرى إلى لائحة السلع المدعومة منها الزيت والنبيذ والذرة والخبز.
أكسبت هذه المنح السخية الأباطرة الرومان رضا العامة، غير أن بعض المؤرخين يرون أنها ساهمت في تراجع روما اقتصادياً.
ومع تراجع الزراعة في إيطاليا وزيادة عدد سكان روما، فقد طالب سكانها البسطاء بأن تؤمن لهم الذرة بأسعار زهيدة ومجانية إن أمكن، وهو أمر كانت تقوم الدولة فيه في بعض الأوقات للحفاظ على السلام الاجتماعي، كما أن بعض الأثرياء كانوا يقومون به لتحقيق مكاسب سياسية، من شعبية وتأثير.
ولكن هذه "الهبات" كانت تحدث بين الفرة والأخرى حتى عام 123 ق.م عندما أدرج المسؤول الروماني غايوس غراكوس (قانون الحبوب) lex frumentaria وهو قانون يلزم حكومة روما بتزويد مواطنيها بمخصصات من الحبوب بأسعار رخيصة، ولكن مع تحديد للكمية وتسليمها لرب العائلة حصراً. كما أنها لم تكن وقفاً على الفقراء وإنما كانت متاحة لكل الناس. وفي فترات لاحقة أصبح هذا الحق مجاني يوزع في آخر كل شهر. وهناك من يقول بأن هذا تطور إلى منح خبز الذرة في القرن الثالث الميلادي.
وبين هذين التاريخين، وفي خلال فترة حكم الامبراطور تراجان جرى تطبيق نظام عرف باسم alimenta للمساعدة في إطعام وإكساء وتعليم الأطفال الفقراء والأيتام. وجرى فيما بعد إضافة سلع أخرى إلى لائحة السلع المدعومة منها الزيت والنبيذ والذرة والخبز.
أكسبت هذه المنح السخية الأباطرة الرومان رضا العامة، غير أن بعض المؤرخين يرون أنها ساهمت في تراجع روما اقتصادياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق