عاد سكوت كيلي، رائد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا مع زميلين روسيين إلى الأرض في ٢ آذار ٢٠١٦ بعد قضائه ٣٤٠ يوماً في محطة الفضاء الدولية. وتتحرك المحطة بسرعة تزيد على ٢٧٠٠٠ كيلومتر بالساعة وتدور حول الأرض بمعدل مرة كل ٩٠ دقيقة.
قطع كيلي وزملاؤه في رحلتهم مسافة تكافئ المسافة التي تفصل الأرض عن المريخ و استمتعوا بمشاهدة ١٠٩٤٤ شروقاً وغروباً للشمس!
بعد عودة كيلي إلى الأرض، بدأ إجراء فحوصات لأعضائه وعظامه وحمضه النووي (دي.إن.إيه) وحالته النفسية والعقلية ومقارنتها بما يقابلها عند أخيه التوأم المطابق مارك الذي كان هو أيضاً رائد فضاء في السابق، وسيستمر فحص الرجلين لمدة عام كامل ودراسة النتائج. وسوف تستعين وكالة الفضاء الأمريكية بنتائج هذه الأبحاث التي تجري على التوأمين وعلى أبحاث أخرى في محطة الفضاء الدولية في تحقيق هدفها بإرسال مركبة فضائية تحمل رواد فضاء إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي.
شكا سكوت كيلي منذ عودته من آلام في العضلات وشعور بالتعب رغم مواظبته على التمارين الرياضية أثناء الرحلة، وازداد طوله بمقدار ١.٥ بوصة (٣.٨ سم) بسبب توسع فقراته في الفضاء نتيجة غياب الجاذبية ولكنه عاد إلى طوله الأصلي فور وصوله إلى الأرض. ظل كيلي في رحلته يتابع أخبار الأرض وآخر المستجدات، وكان يشاهد التلفاز ويتحدث على الهاتف ويلتقط الصور ويتواصل بالبريد الكتروني، كما كان يحدث حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وإنستغرام من الفضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق