رسم يظهر خاتماً في بنصر العريس الأيسر |
وقد عثر على خواتم في مصر القديمة تعود إلى قرابة
الألف الثالث قبل الميلاد (فترة الأسرة الثالثة، 2800 قبل الميلاد) مصنوعة من القنب المجدول أو القصب المجدول كان يجري
تبادلها بين الزوجين. وقد كان المصريون يرون في الدائرة رمزاً للخلود، وبذلك فإن
دائرية الخاتم تعني حباً خالداً. أما وضع الخاتم في بنصر اليد اليسرى فذلك
لاعتقاد المصريين بأن شرياناً يمتد من هذا الإصبع إلى القلب، سميّ بشريان الحب.
استعمل الإغريق والرومان الخاتم أيضاً في تقليدهم للمصريين ولكن بإعطائه معنى
الإخلاص. كانت المرأة الرومانية تضع الخاتم في إصبعها أثناء وجودها خارج المنزل. وأصبح هذا الخاتم جزءاً من المهر في أوروبا لاحقاً.
تغير الإصبع واليد الذي يوضع فيه هذا الخاتم،
إذا انتقل إلى اليد اليمنى في بعض البلدان بدلاً من اليسرى كما هو الحال في
إسبانيا واليونان وهنغاريا وبولونيا وروسيا. وفي هولندا يضعه الكاثوليكيون في اليد
اليسرى في حين أن البروتستانتيين يضعونه في اليد اليمنى.
بقي أن نقول إن الخاتم احتل مكانة هامة في أسطورة
سغفريد البطولية، وهي أسطورة من نسج أهل شمال أوروبا، تعود إلى القرن الثالث عشر. حيث قدم سغفريد
خاتماً لبرينهيلدر التي أحبها عربوناً عن حبه، وتواعدا على الزواج حال انتهاء معاركه، ولكن حبيبته كانت تعرف أن من ذهب لن يعود وتنبأت بزواجه من أميرة أخرى
وهذا ما حدث فعلاً. وفي هذه الأسطورة يتم التحدث لأول مرة عن خاتم ذهبي. ومن وحي
هذه الأسطورة وهذا الخاتم، لحّن الألماني فاغنر أوبرا خاتم نيبلونغن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق