في هذه الليلة، بين الثالث عشر والرابع عشر من
كانون الأول، (وقبل أسبوع من الانقلاب الشتوي الكائن في 21 من هذا الشهر). فإن هناك
أكثر من دافع للتحديق في السماء في هذه الليلة التي ستكثر فيها أسراب النيازك على
حد قول وكالة الفضاء الأمريكية، وهو مشهد يتكرر في كل سنة، بُدء برصده منذ عالم
1833. وطبعاً إضافة للقمر البدر الكبير إلا قليلاً.
بدأ هذا النشاط النيزكي في الواقع منذ
الرابع من كانون الأول ويمتد حتى السابع عشر منه، ومن المفروض أن نكون قادرين في هذه
الليلة على رؤية 120 نيزكاً كل ساعة التي ستطير وسطياً بسرعة 35 كم في الثانية،
وهي سرعة عالية جداً، وستتركز هذه النيازك اللامعة والملونة بقرب النجم كاستر الذي
هو ألمع نجوم الجوزاء، وهي ناجمة عن تفكك تدريجي لكويكب تم رصده عام 1983.
ومن سوء حظ هذه الليلة أن القمر سيكون
حاضراً، لذا ستضعف إمكانية مشاهدة هذه النيازك، والقمر الآن أيضاً في أقرب منازله
إلى الأرض مما سيضعف الرؤية أكثر، ولكن مع هذا سيكون من الممكن رصد 40 نيزكاً في
الساعة بدلاً من 120، أما الباقي فسيغرق في ضوء القمر. ولرؤية هذه النيازك من الأفضل
النظر إلى الشمال الشرقي من السماء باتجاه الجوزاء، والنظر إلى منطقة معتمة من
السماء حيث سيسهل رؤية النيازك، التي يجب متابعتها وملاحقة ذيولها.
بقي أن نقول إنه قد
لا تكون رؤية النيازك هذه متاحة بالقدر نفسه في أي مكان من العالم، ولكن ما نحتاجه
بالدرجة الأولى هو سماء صافية بلا غيوم... ونظر حاد بالطبع!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق