هي إحدى شخصيات
الإلياذة والأوديسة الأسطورية التي رواها هوميروس. فهي زوجة أوليس، أحد أبطال حرب
طروادة وبطل الأوديسة الشهير بذكائه في تنظيم الحيل، فهو من أتى بفكرة حصان طروادة
التي مكنت جيشه من الانتصار على المدينة.
كان أوليس ملكاً على جزيرة إيتاكا. شارك في مباريات تتح للفائز بها الزواج من الجميلة بنيلوب ابنة إيكاريوس الذي كان شقيقاً لملك إسبارطة. وبالرغم من أن الأب لم يكن يريد فراق ابنته، فسار وراءها بعربته راجياً عودتها. وعندما أدركها، طلب أوليس من بنيلوب أن تختار بينه وبين أبيها، فأرخت بوشاحها على رأسها معلنة رغبتها باللحاق بزوجها. وفي هذا المكان أقام الأب معبداً للتواضع ذكرى لابنته الحبيبة. وكأن هوميروس يريد أن يقول إن ترك البنت لبيت أهلها هي إحدى سنن الحياة.
كان أوليس ملكاً على جزيرة إيتاكا. شارك في مباريات تتح للفائز بها الزواج من الجميلة بنيلوب ابنة إيكاريوس الذي كان شقيقاً لملك إسبارطة. وبالرغم من أن الأب لم يكن يريد فراق ابنته، فسار وراءها بعربته راجياً عودتها. وعندما أدركها، طلب أوليس من بنيلوب أن تختار بينه وبين أبيها، فأرخت بوشاحها على رأسها معلنة رغبتها باللحاق بزوجها. وفي هذا المكان أقام الأب معبداً للتواضع ذكرى لابنته الحبيبة. وكأن هوميروس يريد أن يقول إن ترك البنت لبيت أهلها هي إحدى سنن الحياة.
لكن أوليس يتركها
بعد أن أنجب منها غلاماً ليذهب للمشاركة في حرب طروادة وحروب الأوديسة، التي دامت عشرين عاماً. وفي غيابه تقاطر عليها طالبو ودها ويدها وعرش زوجها، لكنها كانت
تتعلل بأمر الكفن الذي كانت تنسجه لوالد زوجها، وتقول إنها ستفكر في الأمر حالما
تنتهي من النسج. ولكنها كانت تفك في الليل ما نسجته في النهار، وبهذا فهي كانت
إزاء عمل لا ينتهي. وصل عدد طالبي يدها إلى 129 خاطباً بحسب بعض الروايات. أفشت
خادمتها سرها للأخير، فما كان منها إلا الإذعان للأمر. وأثناء التحضيرات للعرس
يعود أوليس متخفياً بهيئة شحاذ، وعندما علم بالقصة طلب من خاطبها أن يطلق سهماً
باستخدام قوس أوليس الشهير، ولكن الخاطب يعجز عن ذلك، ويتراجع صاغراً مهزوماً. وهنا
يكشف أوليس لبنيلوب عن حقيقته، لكنها لم تصدقه إلا بعد أن وصف لها غرفتهما
وسريرهما، وهنا تحتضن بنيلوب أوليس بقوة وحنان.
خاتمة هذه القصة
اختلفت فيها الروايات، بحسب ما يراد من القصة، وبحسب أزمنة روايتها. البعض يقول
بأن بنيلوب وأوليس أمضيا بقية حياتهما معاً وأنهما أنجبا ولداً ثانياً. البعض
الآخر يقول بأن بنيلوب تخلت عن زوجها وتزوجت بآخر. أو أن أوليس قتل بالخطأ من شخص
آخر وأن بنيلوب تزوجت من هذا القاتل. وخاتمة ثالثة تقول بتخلي أوليس عن بنيلوب وزواجه بأخرى!
وأباً ما كان، فإن هذه الأسطورة إذ تعبر عن شيء فإنما تعبر عن الأمل. أمل استمر على مدى عشرين سنة، أمل بعودة
زوج غاب كل هذه الفترة، انقطعت خلالها أخباره، مضى للحرب، واحتمال عودته كان ضئيلاً
للغاية... ولكن هناك احتمال دائم في أن يتحقق الأمل، أمل أبقته بنيلوب متقداً
بفطنتها وصبرها خلال كل ذلك الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق