تقوم "منظمة تنمية التعاون
الاقتصادي"، الكائنة في العاصمة الفرنسية باريس، بإجراء تقييم لطلاب المدارس
البالغين من العمر 15 عاماً والذين أتموا مرحلة الدراسة الإلزامية. يسمى هذا الاختبار باختبار بيزا، وهي كلمة
مشتقة من الحروف اللاتينية PISA، التي تمثل الحروف الأولية لعبارة "برنامج تقييم الطلاب الدولي".
بدأ هذا البرنامج في عام 2000، ويُجرى مرة كل ثلاث سنوات. آخر مرة أجري فيها كانت
في العام الماضي (2015)، وظهرت نتائجه بالأمس (6 كانون الأول عام 2016). شاركت فيه
72 دولة، و540 ألف يافع ويافعة من أصل 29 مليون فرد بلغوا الخامسة عشر من العمر في
هذه الدول. يقوم القيمون على هذا الاختبار بانتقاء المدارس والطلاب (عشوائياً) من
الدول المساهمة في هذا الاختبار.يتمحور التقييم حول المعرفة أو المعارف الأساسية التي حاز عليها الطلاب والتي ستسمح لهم بالمساهمة الكاملة في المجتمعات الحديثة. يركز التقييم على المواد المدرسية الأساسية في العلوم والقراءة والرياضيات، وأدخل إليه مؤخراً موضوعا الحل الجماعي للمشاكل والحساب المالي. ولا يحاول هذا الاختبار التحقق من قدرة الطلاب على استظهار ما تعلموه فقط، ولكنه أيضاً يسبر قدرتهم على الاستفادة مما تعلموه وتطبيقه على أحوال غير مألوفة في المدرسة أو خارجها. تبرز هذه المقاربة الوضع الراهن في الاقتصاد العالمي الذي يقدّر قدرة الأفراد على الاستفادة من معارفهم وليس معارفهم نفسها. يمكن لأصحاب القرار في مختلف الدول المشاركة في هذا التقييم الاستفادة من النتائج لتصويب استراتيجياتهم لتحسين التعليم في بلادهم نتيجة مقارنة نتائج بلادهم مع البلدان الأخرى.
فيما يلي نموذجاً عن
الأسئلة الخاصة بالعلوم لعام 2015:
1. نص هجرة الطيور
هجرة الطيور هي
انتقال موسمي كبير للطيور من وإلى مناطق تكاثرها. وفي كل عام يقوم متطوعون بعدّ
الطيور المهاجرة في أماكن محددة. كما يقوم العلماء بأسر بعض من هذه الطيور ووضع
علامات ملونة على سيقانها على شكل خواتم أو أعلام، لمساعدتهم وكذلك المتطوعين على متابعة
طرق هجرة الطيور.
بعد هذا النص
التقديمي، يطلب من الطلاب الإجابة على السؤال الآتي بالنقر على أحد الخيارات
الأربعة التي تلي السؤال:
2. تجتمع معظم الطيور
المهاجرة في منطقة واحدة لتهاجر بعدها في مجموعات بدلاً من الهجرة الفردية. وهذا
السلوك ناتج عن التطور. أي واحد من التفسيرات الآتية يمثل التفسير العلمي الأفضل
لتطور هذا السلوك لدى معظم الطيور المهاجرة؟
a. الطيور التي تهاجر
فرادى أو في مجموعات صغيرة كان حظها قليلاً في البقاء حيّة والتكاثر.
b.
الطيور التي تهاجر فرادى أو في
مجموعات صغيرة كان حظها أكبر في العثور على الغذاء المناسب.
c. الطيران في جماعات
كبيرة سمح لأنواع أخرى من الطيور بالهجرة معها.
d. الطيران في جماعات
كبيرة سمح لكل طائر بحظ أوفر في العثور على مكان لعش له.
حصلت سنغافورة على أعلى علامة في العلوم (556/600)، تلتها اليابان فأوستونيا ففنلندا فمكاو فكندا ففيتنام بعلامات متقاربة جداً (532/600). أما الدول الأخيرة فهي البيرو (397/600) ولبنان وتونس ويوغسلافيا السابقة وكسوفو والجزائر في آخر الصف بعلامة قدرها 376/600.
بقي أن نقول إن أول الدول العربية المشاركة في هذا الاختبار هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي حصل طلابها على علامة 437/600. ولمن يريد الإطلاع على النتائج كاملة بتفاصليها الكثيرة للغاية فيمكن ذلك عبر هذا الرابط.
وما ناتج هذا التقيم فى مصر؟
ردحذفمصر لم تشارك في هذا الاختبار كا يظهر ذلك على الرابط في آخر المقال
حذف