
دخل أمبير إلى
عالم الفيزياء والرياضيات والكيمياء بمجهوده الشخصي، فهو لم يتلق أياً من هذه
العلوم في مدرسة، وإنما كان ذلك بالتعلم الذاتي وبعض الدروس الخاصة. أثار مقالٌ كتبه عن نظرية
رياضيات السبق انتباه الفلكي الفرنسي دولامبر فأوصى به وكان ذلك سبب تعينه مدرساً في إحدى
الثانويات في مدينة ليون، كما انتبه إلى أعماله الرياضياتي الفرنسي الشهير لاغرانج
وهذا ما أوصله إلى أن يكون معيداً في مدرسة البوليتكنيك عام 1804. ويعتبر أمبير
أحد أبرز مستخدمي الرياضيات في الفيزياء.

أما الاكتشاف الذي قاد إلى تسمية مقدار شدة التيار الكهربائي باسمه فكان بعد اكتشافه التأثير المتبادل بين ناقلين يعبر كل منهما تيار كهربائي. واكتشف بأن هذين الناقلين سيتنافران إذا كان التيار الكهربائي في أحدهما يسير بعكس التيار في الناقل الآخر، ويتجاذبان إذا كان التياران يسيران بالاتجاه نفسه، وأن شدة التجاذب أو التنافر تتناسب وشدة التيارات الكهربائي التي تسير في الناقلين. وسبب التنافر والتجاذب هو الحقل المغناطيسي الذي يتشكل بفعل مرور التيار الكهربائي في الناقل وهذا ما قاده إلى وضع علاقة تربط شدة التيار الكهربائي وشدة الحقل المغناطيسي، واضعاً بذلك الحجر الأساس لما يسمى "الكهرباء التحريكية". ويعبر عن شدة التيار الكهربائي بالحرف A وهو الحرف الأول من اسمه Ampere.
بقي أن نقول
إن هناك كلمات (أسماء) أخرى تلفظ في كل مكان في العالم يومياً، منها "فولط" المشتقة
من اسم الفيزيائي الإيطالي الشهير فولتا، وكذلك واط المشتقة من اسم الفيزيائي
الإنكليزي الشهير جيمس واط. وأنه لا يمضي يوم إلا وتذكر هذه الأسماء آلاف المرات على سطح الأرض بصرف النظر عن لغاتها المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق