يضرب مثل “وافق شنٌّ طبقة” للمتوافقين المتشابهين، وفي قصة هذا المثال ثلاثة أقوال:
أولها إن طبقة هي قبيلة من إياد وأما شنٌّ فقبيلة شنّ بن أقصى بن عبد القيس، وتحكي هذه القصة أن طبقة أوقعت بشنّ ثم عادت شنّ فأوقعت بطبقة وانتصفت منها فقيل “وافق شنّ طبقة” أي اتفقتا في الشدة.
والثاني إن قوماً كان لديهم وعاء قديم من جلد فتشنن (أي يبس وجف) فصنعوا له غطاءً من جنسه فوافقه، فقالوا “وافق شن طبقه”.
أما القول الثالث والأشهر فيتحدث عن “شنٍّ” على أنه أحد عقلاء العرب، كان يبحث عن امرأةٍ مثله يتزوجها. فبينما هو يسير قاصداً إحدى القرى التقى برجل يريد القرية نفسها فتصاحبا. فلما أخذا في المسير سأل شنٌّ الرجل: (أتحملني أم أحملك؟) فأجابه الرجل: (يا جاهل! أنا وأنت راكبان فكيف تحملني وأحملك؟) ثم مرا بزرع قد اشتد وأوشك على الحصاد فسأل شنٌّ الرجل: (أترى هذا الزرع أُكل أم لا؟) فأجابه الرجل: (يا جاهل! ترى نبتاً قائماً فتقول أكل أم لا؟) ثم مرا بجنازة أثناء سيرهما فسأل شنٌّ الرجل: (أترى صاحب النعش حياً أو ميتاً؟) فأجابه الرجل: (ما أجهلك! هل تظنهم حملوا إلى القبور حياً؟!).
وهنا أراد شنّ أن يفارق الرجل، ولكن هذا أبى وأصر أن يرافقه حتى استضافه في منزله. وكانت للرجل ابنةٌ اسمها “طبقة”. حكى الرجل لابنته ما حدث له مع شنّ وشكا لها جهله، فلما سمعت طبقة القصة من أبيها قالت له:(يا أبت، ما هذا بجاهل! أما قوله “اتحملني أم أحملك” فيعني بذلك "أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق"، وأما سؤاله عن الزرع فهو يسأل إن كان أهله باعوه وأكلوا بثمنه، وأما سؤاله عن الجنازة فهو يسأل إن كان الميت ترك عقباً يحيا به ذكره.)
خرج الرجل على ضيفه ونقل له تفسير ابنته للأسئلة، فأعجب شن بعقلها فخطبها وتزوجها ثم حملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا: “وافق شن طبقة”
أولها إن طبقة هي قبيلة من إياد وأما شنٌّ فقبيلة شنّ بن أقصى بن عبد القيس، وتحكي هذه القصة أن طبقة أوقعت بشنّ ثم عادت شنّ فأوقعت بطبقة وانتصفت منها فقيل “وافق شنّ طبقة” أي اتفقتا في الشدة.
والثاني إن قوماً كان لديهم وعاء قديم من جلد فتشنن (أي يبس وجف) فصنعوا له غطاءً من جنسه فوافقه، فقالوا “وافق شن طبقه”.
أما القول الثالث والأشهر فيتحدث عن “شنٍّ” على أنه أحد عقلاء العرب، كان يبحث عن امرأةٍ مثله يتزوجها. فبينما هو يسير قاصداً إحدى القرى التقى برجل يريد القرية نفسها فتصاحبا. فلما أخذا في المسير سأل شنٌّ الرجل: (أتحملني أم أحملك؟) فأجابه الرجل: (يا جاهل! أنا وأنت راكبان فكيف تحملني وأحملك؟) ثم مرا بزرع قد اشتد وأوشك على الحصاد فسأل شنٌّ الرجل: (أترى هذا الزرع أُكل أم لا؟) فأجابه الرجل: (يا جاهل! ترى نبتاً قائماً فتقول أكل أم لا؟) ثم مرا بجنازة أثناء سيرهما فسأل شنٌّ الرجل: (أترى صاحب النعش حياً أو ميتاً؟) فأجابه الرجل: (ما أجهلك! هل تظنهم حملوا إلى القبور حياً؟!).
وهنا أراد شنّ أن يفارق الرجل، ولكن هذا أبى وأصر أن يرافقه حتى استضافه في منزله. وكانت للرجل ابنةٌ اسمها “طبقة”. حكى الرجل لابنته ما حدث له مع شنّ وشكا لها جهله، فلما سمعت طبقة القصة من أبيها قالت له:(يا أبت، ما هذا بجاهل! أما قوله “اتحملني أم أحملك” فيعني بذلك "أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق"، وأما سؤاله عن الزرع فهو يسأل إن كان أهله باعوه وأكلوا بثمنه، وأما سؤاله عن الجنازة فهو يسأل إن كان الميت ترك عقباً يحيا به ذكره.)
خرج الرجل على ضيفه ونقل له تفسير ابنته للأسئلة، فأعجب شن بعقلها فخطبها وتزوجها ثم حملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا: “وافق شن طبقة”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق